لقاء حبيبتي

علي الخفاجي | العراق
و سعدتُ في ذاكَ المساءِ برؤيةٍ
جمعتْ برؤيتها الوصالَ مآبا

***

بسويعةٍ وقفت أماميَ سوسني
َفنهلتُ سحراً إذْ رأيتُُ نقابا

***

َنظرتّ بعينيَ و الكلامُ قصائدٌ
شعرٌ على غزلٍ يفيضُ عتابا

***

ومسكتُ في كفٍ برجفةِ عاشقٍ
حتى شعرتُ و نبضها منسابا

***

و كأنني ما عشتُ دهري ماشياً
فولدتُ حين لقيتها فأُجابا

***

هل تهت في حكمِ الغرام مواطناً
ام كنت في احكامهِ مرتابا

***

علماً باني ماكتبت قصائدي
إلا لأرسمَ طفلةً و كتابا

***

متجددٌ فيها الشبابُ مفاتنٌ
و الراس صارَ معاطبٌ و أشابا

***

فضممتها بين الذراعِ كأننيّ
عانقتُ بدراً في الدجىٰ فأنابا

***

قمريةٌ زهريةٌ في ضوئها
وجدَ الغريبُ بأرضها أرضابا

***

و كأنني سيفٌ تشوقَ غمدهُ
َتعِبٌ يدقُ الغمد و الأقرابا

***

من ياترىٰ مثلي َفيروي لاعجاً
من فيضِ معتسلٍ أباحَ عنابا

***

قبلتها فوق الشفاهِ و ثغرها
متفاعلٌ متفاعلٌ فأجابا

***

يا أيها الثغرُ المصببُ شهدهُ
هلا لنا أجراً يكونُ ثوابا

**-

هلا لنا بعدَ اللقاءِ برشفةٍ
أخرىٰ إذا هامَ الحبيبُ أصابا

**-

أهواكِ يا من كنتِ لي من واهبٍ
ذاك العنادَ لكي يكونَ غلابا

***

كم رامني يأسٌ فأذكرُ كوكبي
أغدو جديداً ألمسُ الأقبابا

***

و أقومُ أنفضُ ُتربةٌ من كاهلي
و أجدُّ في عزمٍ أفضُ ُترابا

***

هاقد وجدتكِ ملجأً في غربتي
لا يطرقنَّ منافسٌ أبوابا

***

فتجددت في الراسِ فيه مفارقٌ
فرجعتُ عشريناً وعدت شبابا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى