نحيا هنا
مازن دويكات
وطني بخير ٍ
يا ابنة الوطن ِ
فلتخلعي عن مقلتيكِ
غلالةَ الحَزَن ِ
كوني كما نذرتك أمكِ
وردةٌ لا تنحني
حتى إذا عصفتْ
رياحُ القهر ِ والمحن ِ
والأرض ُواقفةٌ
على قدمين
والبركانُ أصغرُ أنْ يحركها
ويدفعها إلى الوّهن ِ
عما قليل ٍسيرجعون كما أتوا
والبحرُ يحملهم
ويدفعُ دفةَ السفن ِ
هذي البلادُ بلادنا
ونحبها في السرِ والعَلن ِ
من رعشةِ الميلادِ
نعشقها
وحتى رعشة الموتِ
في البدنِ
ِ
وطنٌ يعذبنا ونعشقهُ
ونحملهُ صليباً
لمْ يلنْ يوماً ولمْ نلنِ
مازال يحملنا ونحملهُ
ويرفعنا بلا تعب ٍ
ونرفعهُ على أسمائنا
أيقونةَ الشجن ِ
منْ نحنُ منْ
هلْ يعرفون بأننا
نحيا هنا
ونعيشُ في وطن ٍ
بلا وطن ِ