العنصرية مرض فتاك بالمجتمع

د. يحيى عبد الله | أكاديمي من موريتانيا

العنصرية لوثة بغيضة ومكروهة عرفا وشرعا وطبعا وإن جبلت عليها بعض النفوس إلا أنها يطلب منها التخلي عنها في اي ظرف… ولكن دفع الداء بالداء لا يأتي بالشفاء أبدا فلا تدفع العنصرية بالعنصرية ولا لا الجهوية لاي لون من ألوان الضيف، فهنالك ما يسمي باتساع الخرق على الراقي وذلك حينما تشتعل العنصرية من كل جهة فيقع الجميع أسيرا لها متدافعا لثمن عنصريته.

ففي المجتمع الذى ننحدر منه عنصريات وعنتريات على راسها ما تفضلتم به ومن ذلك ما يقع بين جميع مكوناته من تمييز شخصي وقبلي وعرقي مقيت يكرهه الدين الذي يتدين به. أما أخطار العنصرية فهي كثيرة جدا تولد في المجتمعات المستشرية فيها امراضا تجعلها قابلة للتمزق تحت اي سبب وهذا ما يعاني منه مجتمعنا اليوم فهنالك مستويات من العنصرية لكل مجتمع فالبيظان من عنصريتهم رفضهم للزواج مع الآخر وتمييزهم له باسم واستقلال له سابق و…

وعنصرية الآخر بادية على السطح وقابلة للنفجار في اي لحظة لكن الاحتواء هو أنجح سبيل لذلك المخالطة المزاوجة المصادقة المباشرة هي الحلول الاجتماعية في علم البشر الإجتماعي لاي عنصرية داخل المجتمعات، أما مجتمع البيظان فهو يعيش في عالم من التردي الإجتماعي والنفاق في غالب مستوياته والتعالي بعضه على بعض فلا محيص له من مصير مجهول العواقب بسبب طغيان عاداته الاجتماعية التي تتحكم فيه ولو عاش خارج حدوده العرفية يبقي مكبلا بتقاليده يعيب التعدد وكثرة النسل وقلة المال وقلة المهور ويشجع الطلاق والطبقية والتاخر في الزواج والاسراف في كل جانب تمظرا بالقدرة والجاه والتفاخر بالانساب والاحساب.. فكلها معوقات لما تصبوا إليه حضرتك في مشاركتك الأولي؛ فالحل هو النزول عن عادات القبيلة الجاهلية والانطلاق من واقع العنوسة والمخاطر وندرة الإنجاب….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى