جَمَلْ مَطْرَحْ جَمَلْ بَرَخْ
د. عز الدين أبو ميرز | فلسطين
لَا أعجَبُ أبَدًا إنْ يَومًا
وَضَعَ المُحتَلُّ عَلى عُنُقِي
حَدَّ السِّكِّينْ
أو فَتَحَ النّارَ عَلى قَلبِي
إنْ شَكَّ بِصَوتٍ يَخرُجُ مِنهُ
غَير أَنِينْ
وَاغتَالَ عَصَافِيرَ الأحلَامِ،
وَنَصَبَ لَهَا فِي كُلّ مَكَانٍ،
أَلفَ كَمِينْ
وَبِوجهِي بَصَقَ وَلَم يَخجَلْ
لَا عَجَبَ فَفِي نَظَرِي يَبقَى
نَذلًا وَعَدُوًا مُحتَلَّا
لَا يَرحَمُ شَيخًا أو طِفلَا
أو يَحزَنُ لِامرَأةٍ ثَكلَى
لَكِنَّ العَجَبَ إذَا المَسئولُ،
وَأمْنُ السّلطَةِ فِي وَطَنِي
بِي يَفعَلُ مَا المُحتَلُّ فَعَلْ
وَيُنَسِّقُ مَعَهُ دُونَ وَجَلْ
وَيُحَاوِلُ أنْ يُغمِضَ عَينَيَّ،
كَأنّي أعمَى لَا أدرِي
مَا حَولِي فِي الوَاقِعِ يَجرِي
وَغَبِيّ أحمَقُ وَمُغَفَّلّْ
أَوَ يُعْقَلُ هَذَا أَو يُقبَلْ
هَلْ حَقًا نَحنُ نُرِيدُ وَطَنْ
وَنُحَرِّر شَعبًا لَم يَكسِرْ
شَوكَتَهُ البَغْيُ وَلَا المُحتَلّْ
وَبِيَومٍ هَل نَبْنِي دَولَةْ
أْم نَحنُ بِحَقٍ فِي غَفْلَةْ
وَنُرِيدُ استِبْدالَ عَدُوٍ
نَهَبَ الأرضَ، وَهَتَكَ
العِرضَ، وَمَا أبقَى
مِن شَرٍ يَومًا مَا فَعَلَهْ
بَزَعِيمٍ آخَرَ مِن وَطَنِي
يَتَحَكَّمُ فِيَّ وَيَقمَعُنِي
يَجعَلُنِي عَبْدًا فِي وَطَنِي
يَقتُلُ فِي قَلبِي كُلًّ أَمَلْ
إنْ قُلتُ لَهُ فِي يَومٍ لَا
فَأَقُولُ كَمَنْ قَبلِي قَالَا
فِي الدُّنيَا قَولًا صَارَ مَثَلْ
فِي هَذِي الحَالِ بِأنَّ جَمَلْ
قَد بَرَكَ وَأخَذَ مَحَلَّ جَمَلْ