فاطمة نزال | فلسطين

عندما تسمع الصدى
يسر إليك ..
لا تكذب أذنيك
دعه يتردد
كأنفاس قيثارة
تداعب خصرها
أنامل عاشق
لبحر يافا…
كخرير نبع ترقرق
من سفح الكرمل

كزقزقة عصافير الوادي
في المرج الفسيح

حيثما ولّيت وجهك
لا تقلب تلك الصورة
التي طبعتها القدس
بحاراتها وأزقتها
على ناظريك
تهمس لك
بسر انتمائي
بينما تُقبِّل قدميك
طرقاتها المرصوفة
تُسِرّ لها بآلام
تجرعتها
وأنا أسير
مسيحا
أبحث عن هوية
سرقوها
وألبسوا فزاعة الحقل
“طاقية بدبوس”
بدل “الكوفية “
وأطلقوا اللحية تيمنا
بشيخ هرم
يحتسي قهوته
مُرَّة على عتبات بيت
هدموه
اقتلعوا حجارته العتيقة
وشيّدو بها تاريخا مزيفا
منهوبا مدبوغا
بحطة…
لا تكذب مسمعيك
و الصدى
مجلجلا:
لم تغادرني البلاد
يا ابن أمي
وإن اقتُلِعْتُ من خصبها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى