مَتى يَقومُ عَلى أَنْقاضِنا الْبَطَلُ
عبد الصمد الصغير | تطوان المغرب
معلقة (المقطع الأول)
مَتى سَيَنْهَضُ مِنْ ذُكْرانِنا الرّجُلُ؟!
يَقومُ مِنْ صُبْحِهِ شَهْماً .. وَ يَرْتَجِلُ
***
أَطالِباً صَفْقَةً ، ذُلّاً ، لِتَشْغَلَنا
بِناسِكٍ .. أَسْفَلَ الْأَخْلاقِ يَشْتَغِلُ
***
لِما تُسلّمُ الْهَبَّ مَرْحَماً وَ دَماً؟!
صِرتَ الْقِناعَ .. وَجْهَ الْقِرْدِ يَنْتَحِلُ
***
لِما تُخادِعُ شَعْباً … حُلْمُهُ تَعِبٌ
يَهْرُبُ بالرّاحِ .. حينَ يَرْقُصُ الأَمَلُ
***
لَئنْ تَسرْ رجُلاً …… عَلى أَثَرٍ
صارَ أَجْمَعُنا …… لِلْحَقِّ يَمْتَثِلُ
***
رَبُّ الْكَفيلِ .. رَمى قُدْساّ لِهادِمِهِ
كَما اسْتَحَلَّ دِياراً .. شَيْخُها ثَمِلُ
***
لِما تُسَلِّمُ أَرْضاً .. قُدْسَنا حَمَلَتْ؟!
مَهْداً لِبَيْتٍ .. وَ رُسْلٍ فيهِ تَبْتَهِلُ
***
أَيا مُغَرِّبَ شَرْقٍ … شَمْسُهُ دُوَلً
تَهْتَزُّ …. فيها قُلوبُ الرُّومِ تَنْذَهِلُ
***
إِذا تُعيلُ .. تَرومُ الْبٌؤْسَ مٌجْتَمِعاً
وَ الْبُؤْسُ .. يَخْرُجُ مِنْهُ الْآكِلُ الْعَجِلُ
***
تِلْكَ الصِّفاتُ ، بِصِدْقِ الْوَعْدِ نَحْرُصُها
قَوْلاً ، وَ فِعْلاً حَقيقاً .. فيهِ نَجْتَبِلُ
***
يا صَفْقَةً مِنْ مِدادِ النِّفْطِ قَدْ كُتِبَتْ
مِنْ مُتْرَفٍ مُسْرِفٍ .. قَدْ غَرَّهُ الدَّجَلُ
***
يا صَفْعَةً في خُدودِ الْعُرْبِ قَدْ وَرَمَتْ
حَمْراءَ .. أَدْمَعَ مِنْها فاسِقٌ دَجِلُ
***
يا قِبْلَةً مِنْ أُتونِ الْحَرْبِ قَدْ تَعِبَتْ
مالِي أَراها بغَيْرِ الدَّمْعِ تَغْتَسِلُ؟
***
يا أُمَّةً …… أَنْكَرَتْ عَهْداً بِرَغْبَتِها
غِرٌّ حَماها …. لِغَيْرِ اللهِ يَمْتَثِلُ
***
هَذي الْهَزائِمُ .. لَنْ تُثْني عَزائِمَنا
فَنارُ مَوْقِدَنا …. بِالذُّلِّ تَشْتَعِلُ
***
يُبارِكُ الْقٌدْسَ .. فيما سِرُّهُ (شَلَمٌ)
مُضَمَّخٌ …. بِدِماءِ الْعُرْبِ مٌنْشَغِلُ
***
بَلْوى .. سَنُخْرِجُ مِنْها كُلَّ أَسْئِلَةٍ
أَجِبْ .. لِيَخْرُجَ مِنْكَ الطَّيْشُ وَ الْهَبَلُ
***
أَشْبَعْتَنا كِذْبا .. حَتّى ارْتَقى كَذِبٌ
يا أرْعَناً .. مِنْ قِناعِ الْحَقِّ يَكْتَفِلُ
***
تُخَبِّئُ الْأَرْضُ فينا …. نُطْفَةً لِأَبٍ
فيها انْشِغالي ، وَ شَعْبٌ في السَّما ذَهِلُ
***
يُسابِقُ الضَّوْءُ عَيْني .. ناشِراً غَضَبي
وَ حِمْلُهُ … بِجُيوشِ الْقَمْعِ يَكْتَهِلُ
***
سَيُظْهِرُ الْحَقَّ رَبِّي .. مُمْهِلاً أَجَلاً
عَسى .. يَقومُ عَلى أَنْقاضِنا الرَّجُلُ
….. تتبع