قف! الحدود أمامك

تركي عامر‏ | فلسطين

سَرابُه المفضّل،

كوكتيل “غضب ساطع”

مع ليمون “إيمان”.

يجلس وحيدًا في الحانة.

يشرب ويدخّن ويفكّر

بخطيبته “عائدة”.

تأخذه سكرة ثقيلة.

لا يستطيع النّوم،

لسبب يطول شرحه

وتشريح جثّته القاعدة

على كرسيّ غير مريح.

يقوم كما يقوم السّكارى.

يدفع الحساب.

ويقرّر العودة،

على حسابه الخاصّ.

يمشي. يدركه الفجر.

يصل خطّ وقف إطلاق النّار،

بين البلد المُضيف

وبلد خبز أمّ أبيه

وقهوتها المتخيَّلة.

يطالعه شريط شائك

علّقوا عليه لوحة صدئة،

مكتوب عليها بخطّ بشع:

قف! الحدود أمامك.

يبكي بصوت خلوق ومهذّب.

لا يرفّع إلى صفّ أعلى.

مات مدير المدرسة.

يقفل راجعًا إلى منفاه.

يسلّي نفسه على الطّريق

بمسألة لغويّة:

ترى، قف أم توقّف؟

يصل المخيّم.

يجد الحانة مقفلة

بالشّمع الأحمر،

بتوقيع هيئة الأمر بالموت

والنّهي عن الحياة.

21 آب ٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى