مشاهدات .. حين أرى القيروان
شهاب محمد | فلسطين
(إلى زميلتنا الشاعرة التونسية حسناء حفظوني)
لكل سؤال جواب ،
أو لكل جواب سؤال ..
وحين نرى القيروان ،
تطل علينا ،
فوق هذي المستحيلات ،
فوق الخيال ..
حين أرى تونس ،
ترنو إلى القدس ،
يفيض بنا الشوق ،
فيض الشموخ الذي لا يطال ..
وتبدو السماء هنا ،
صفحة للصفاء البهي ،
أو أية في الجمال ..
فأدنو ، وأغدو، وأدنو،
تراني أسافر فوق النجوم
لكي نستفيق ،
ونمحق هذا الوجوم ،
وقهر الرجال ..
ويهتف قلبي من القلب ،
فلسطين بيت لنا ،
فلسطين بيت ودار ،
وقول يقال ..
فلسطين باقية في المجال ..
فلسطين باقية في النضال ..
فلسطين صامدة في القتال ..
فلسطين باقية ،
في المعالي ،
وفوق رؤوس الجبال ..
فلسطين تصحو على قلبها ،
ناهضا ،
عائدا للنزال ..
ونحن هنا ،
ونحن هناك ، سوف نبقى
أمة واحدة مخلصة ،
واعدة ، تقارع كل احتلال ،
فلسطين قلب السؤال ..
وروح النضال ..
وعين الغزال ..
سنهزم جيش المغول ،
وجيش الجيوش ،
وجيش البغال ،
ونمحق عصر الخيانات ،
عصر النذالة ،
عصر الجواسيس ، والاحتيال ..
فلسطين باقية في الجدال ..
فلسطين فوق السهول ،
وفوق الخيول ،
وفوق التلال ..
فلسطين باقية لا تزال ..
ستمضي ،
وتمضي ،
وتمضي ،
وتقهر عصر الخراب ،
وتهزم كل محال …