الملف

شعر: علي الشويلي

انا آخر الأحياء في الأوقاتِ

أمشي وأحملُ فكرة الأمواتِ

***

أثري يشي بجراح قلبي كلما 

قدمي تحطُّ يطيح من سنواتي 

***

وحدي أراكَ وأنت أدرى إنني

أعمى وأنظر من فم الكلماتِ 

***

أي الكوارث لم تحل؟! ونحن إن

قلنا: الحسين نطيحُ في الطرقاتِ

***

لا ثورة أخرى هناك هنا الجميع

تكدسوا في ذمة المأساةِ

***

عشرون قرناً والقبور تزوجت 

وتضاجعت وتناسلت لل آتِ 

***

ونعاشر الألام في شرفاتنا 

أممٌ تعيش العمر في الشرفاتِ

***

نحن اخترعنا قِبلةً أخرى 

فجاء الرمح يحمل وجهة الصلواتِ 

***

ليدلنا عنا فكم هو سيءٌ 

ليدلنا رمح على المشكاةِ

***

من سوف يكتب؟ هل لنا حرف هنا؟

أوراقنا في دفتر الخيباتِ

***

الحبرُ كان لدى الحسين 

وجاء يكتبُ فاعتنقنا ثورة الممحاةِ

***

الورد كان لدى الحسين 

وجاء يزهرُ فاجتثثنا فكرة الإنباتِ

***

خطأ الوجوه بأن كل ملامح تأتي 

تقود الشعب للصدماتِ

***

مر القطارُ وكان آخر فرصةِ

ومضى وحيداً فارغ العرباتِ

***

مجهولة حد البكاء هويتي

فأنا بلا موتٍ بدون حياةِ

***

من دون بيتٍ دون ليتٍ كم مخيف

أن تموت الـ (ليت) في الرغباتِ

***

حرية الأحجار تفتح سوقها 

لنكون نحن بضاعة الازماتِ

***

حلوى جهنم من هناك تهزنا 

فيتم بيع الناس للعثراتِ

***

من أين نبدأ كل شيء سالبٌ 

حتى البكاء يدار بالعملاتِ

***

ارفع غطاء الجذع يُظهر فأسهم

 ماذا وكيف وأين بالبصماتِ 

***

تجد الملف وفيه كيف تقاسموا 

جسد الحسين بمذبح الآياتِ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى