أدب

ما قيمةُ الورق؟!

د. سعيد جاسم الزبيدي | الموج، مسقط
وَرَقْ، وَرَقْ، وَرَقْ،
ما قيمةُ الوَرَقْ؟
أنا وأنتَ نمنحُ الورقْ
قيمتَهُ فيستطيلُ عندَها الوَرَقْ!
فربَّما إذا اتَّسقْ:
شِطْرٌ هنا،
سَطْرٌ هنا،
إنْ خُطَّ فيها: لوحةٌ، قد تدهشُ الحَدَقْ!
أو دُبِّجَتْ رسالةٌ،
من غائبٍ، من عاشقٍ، من سائلٍ،
من فاقدٍ، من زائرٍ، ملأى بما اندفقْ!
أو مرَّةً روايةٌ
يمضي بها السَّردُ إلى ضِفافْ
تلامسُ الشِّغافْ
ويبعدُ الأبطالُ عن مصارعِ المَلَقْ!
أو ذكرياتٌ مزَّقتْ ستائرَ النِّسيانْ
وفركتْ من صدأِ الزَّمانْ
وذكَّرتنا بالذي قد كانْ
في خيرِ ما خلَقْ أو شرِّ ما خَلَقْ!
وعند هذا يُورقُ الأرقْ!
وربَّما القلقْ،
من قادمٍ مجهولْ،
يعبثُ إذْ يصولْ،
يُكمِّمُ الأفواهَ أنْ تقولْ،
يا حظَّ من نطَقْ!
فهلْ عرفتَ سيِّدي ما قيمةُ الورق؟!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى