مقال

الإلهاء الصناعي

بقلم الدكتور/ قاسم النفيعي

    تكاثرت أنماط الإلهاء الصناعي،وتبعثرت المبررات،وتارة تظهر إغراءات،وتارة أخرى تظهر تهديدات،ووعودات، انفلقت من صنع منظومات لاإنسانية، وليس لها أي طابع بشري.
تفعيل الإلهاء الصناعي،في هذه الأونة،والتدليس في قضايا مصيرية،وتتزامن مع هذه المناسبة الدينة،وتمرير هذا الإلهاء الصناعي على شعب الحكمة،بغرض تمرير برتكولات سرية،وتنفيذ مخططات علمانية،تحت وطأة الهدنة،ومايماثلها من افتتاح جلسات ،واتفاقات يكمن من خلالها حل معضلة كتبادل الأسرى،في هذا التوقيت المزمن. وبواسطة أبواق الإعلام، والبهرجة، والمزايدات الإعلامية بأنه تم، كي نأمل أن ثمة ملفات،وحلول مرضية، تبشر بتوافق طرفي المعادلة، وسرعان ماتتبخر. وإن صدقوا في بعض ماذكرت.
الجدير بالذكر .أن جميع الملفات يتم المساومة عليها،إلا ملف الرواتب. فملف الرواتب بات قضية يصعب حلها،وحتى النظر فيها، كونها معجزة،والطرف الذي سيلتزم بها سيتحمل أعباء مالية، يصعب على طرفي المعادلة الإلتزام بها،أو أحدهما. ولذا مابين فترة وأخرى تفتح بعض الملفات لتفعيل الإلهاء الصناعي. وتخدير الشعب ،وتلقيحة حتى لا يثور،أو يخرج ليعبر عن رأيه. ويظهر كامل غضبه،وأن الكيل قد طفح،وبلغ السيل الزبا،وهلم جرا. ولذا يتلاعبون بنا بأعصاب باردة،ويطبخون مصالحهم على نار هادئة بل ويلعبون لعبة ضربات الترجيح،تارة،وتارة ضربات للتعادل، ويستغلون مايسمى بالهدنة، لترتيب الأوراق، واختلاق المآزق والأزمات وكيفية استخدام ،التمويهات والإلهاء الصناعي تارة،وتارة يستخدمون الضجيج، والتراشق بالأسباب والمسببات، ويتم اسقاط الأسباب والمسببات،وأن الحجر العثرى أمام مصالح الشعب اليمني، وعدم تطبيق بنود ماتم ،ويتم عليه على أحد طرفي المعادلة، وتصبح الكرة في ملعب أحدهما،وليبقى الآخر خارج الحلبة،حتى تأتيه التوجيهات،والأوامر من الجهة الراعية لذلك الفريق، وكل في فلكه يسبح. ويظل الشعب في وضع إنساني بئيس،وتزداد البطالة،وحدة الفقر،ويصبح مستنقع لجل الأمراض، ويمر في تدهور اقتصادي،واجتماعي،وإنساني،ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم إنا نبرأ إليك مما يصنعه دعاة الظلال،ومخربي النظام،والديار، والذين يقودون الشعب إلى الخراب،والدمار، وظلم البلاد والعباد. اللهم فأشهد وأرينا فيهم جميعا عجائب قدرتك. يا من أمره بين الكاف والنون . أحفظنا وأحفظ اليمن أرضا وإنسانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى