مقال

أصدقاؤك هم الحياة

زيد الطهراوي | الأردن

لا أريد أن أثقل عليك ولكن أصدقاءك هم المعاني التي تساند معانيك مثل البنايات يساندها الأساس وهي أي المباني أيضاً تساند الأساس فأنت وأصدقاؤك كالشموع التي تضيء للناس ولا تستطيع أن تميز من فيكم الشموع و من فيكم الناس.
أنت تعيش مع أصدقائك ولكنك لا تكترث بهم لا تسأل عنهم إذا غابوا و لا تصافحهم بحرارة إذا حضروا فأنت موجود معهم و لكنك غريب عنهم ومشكلة الناس أنهم إذا وجدوا شخصاً مثلك فإنهم ينفرون منه وإذا تواضعوا وأحبوا أن يخرجوه من غربته فإنهم يستخدمون أعنف الأساليب وأقساها ويستخرجون أقبح السلوكيات من أعماقهم كالسخرية و التنمر و كله يفعلونه و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
فإذا كان الناس لا يحتملون من يقف بصمت أمام تحركاتهم و انفعالاتهم و ينفرون منه أو يقسون عليه فلتبادر أنت لإزاحة الستار عن نفسك و ابدأ بهم واحداً واحداً تسأل عن أخبارهم بلا تطفل و تودعهم بلا تضييق عليهم و تستقبلهم استقبالاً يليق بك و بهم و عندها فقط ستراهم ينفضون الغبار عن علاقتك بهم فتظهر ناصعة كالشمس بلا حذر و لا تخوف و لا إعراض أو نفور أو اعتداء.
الأصدقاء هم أغصان تتلاقى فتطمئن لتسير في الحياة الطبيعية التي لا غنىً عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى