فزاعة عند طرف الحقل تقتات من العصافير
ريناس إنجيم (وردة الشعر المغاربي)
نلجأ في كثير من الأحيان
إلى أقبية الذاكرة
وكأنها آخر الملاذات
نهرع إليها لـ نرتق
ثغرات صلصالنا
باتت أشبه بـ مسارح
مسكونة بالأرواح الخاوية
ملأى بالمشاهد المثيرة للمكائد
وكأنها معاقل لنكبات
تحمل تحت إبطيها
الكثير من النكسات
وبقايا راية
تظن نفسها ذات هيبة
على أرض قاحلة
لا تحمل أي زمرة ولا انتماء
فقط مشاهد ذات رموز وتواريخ
وفزاعة مركونة
عند طرف الحقل
تقتات من العصافير
لحظة احتواء
ومنديل معطر
منقوش على حوافه
أحرف مخضبة باللعاب
وقبلة مستفزة
على أطراف التهلكة
تهوي بنا إلى قيعان اللذة
ومقاعد شهية
ذات لحاف حريري
ينساب بغنج على أرضية الهمس
كلما ارتفع صوت التناهيد
تختفي نبرة العتاب
من جدولة اللقاء
كان المشهد
أشبه بكاتب
يحاول تجميع فصول روايته
لكنه أضاع تفاصيلها
في صحراء خياله
المفخخ بملامح بطلة الرواية
والتي كانت ذات حب
بطلة قصائده..