في ظِلالِ الضَّلالِ..
عمر هزاع | سوريا
مَتى؟
سَأنزِعُ؛ مِن أَحشائيَ؛ الوَطَنا!
وأَستَدِلُّ عَلى نَفسي!
أَنا!
بِــــ: (أَنا)!
مَتى؟
سَأرفَعُ؛ عَن رُوحي؛ سَتائِرَهُ!
والشاعِريَّةَ!
عَن قَلبٍ بِهِ انعَجَنا!
مَتى؟
سَأَفقَأُ؛ في عَينَيَّ؛ فِتنَتَهُ!
والجاهِليَّةَ..
في عَقلي الذِي فُتِنا..
مَتى؟
سَأعبُرُ مِن سَمِّ (الخَيالِ / الخِياطِ)!
إلى مَدى الحَقيقَةِ!
كَي أَستَرجِعَ الزَّمَنا!
(هَذا الفَراغُ الوُجودِيُّ استَبَدَّ بِـــــ..ـــــهِ)..
أُفضِي لِرُؤيايَ..
والرُّؤيا تُضِيفُ:
(بِـــ..ــــنا)..
هَذا الغِناءُ الظَّلامِيُّ المُشِعُّ..
هُنااا..
يَدُسُّ لِي؛ فِي الضِّياءِ؛ الهُونَ والوَهَنا..
يَخِيطُ لِي..
بِيَدَيهِ الفَذَّتَينِ..
فَمِي..
وصَمتَ حَنجَرَتي..
والكَفَّ..
والكَفَنا..
وكُلَّما قُلتُ:
(هااا..
قَد راحَ..
وابتَعَدَتْ طَعناتُهُ..
عَن جِراحي)..
عادَني..
فَدَنا..
ما دامَ يَعرِفُ..
قَتلانا..
وقاتِلَنا..
ولا يُفَرِّقُ..
سَجَّانًا..
عَنِ السُّجَنا..
فَلا يَلِيقُ بِنا..
أَن نَستَظِلَّ بِهِ..
ولا يَليقُ بِهِ إِضلالُنا..
عَلَنا..
***
* الصورة: للجسر المعلق؛ على نهر الفرات في مدينتي دير الزور؛ قبل تدميره..
هزاع