التعددية الثقافية والفكرية

د. يحيى عبد الله أكاديمي من موريتانيا

التعددية الثقافية والفكرية لا مانع منها في ظل حضارة إنسانية وهذا تأكيد صريح من الله ورد في قرآن يُتلى إلى أن تقوم الساعة: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا  يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (سورة هود: 118).

نحتاج ثقافة تعددية تسمح بالتعدد في كل شأن من شؤون الحياة. فالتعددية تعني القبول الخلاف في الرأي بدون تجريح واحترام. وتعددية المجتمع قوة ودافع لتفجير المواهب المتعددة التي يتمتع بها كل فرد. فالتنوع الإنساني في ظل حضارة ودلة موحدة يعكس:

١ تنوع المجتمع.

٢ تعدد مصادر الثقافة فيه.

٣ تحقيق سنة الحياة في التنوع.

٤ انسجام المجتمع واحترامه للخصوصية.

لأن المجتمع الإنساني لا يمكن جمعه على رأي واحد في أي حالة غالبا وهذا لا يمنع من تقاسمه الشراكة الوطنية والمساهمة الفعالة في بناء حضارته واحترام بعضه فالانسانية خلقت متنوعة ويطلب منها تحقيق التعايش والمصالحة بين فكرها.

إذا كان المجتمع فيه تنوع فهذا إثراء وليس ضعفا إذا انصهر في تحقيق هدف موحد. فأن تهتم باتباع السلف أو الدين أو الحداثة فهذا لا يمنع من أن نتحدد في هدف  ونحققه. وفي الأخير يمكننا القول: إذا وُجِدَ محتمع بدون تعددية لن يتعايش في انسجام ووئام يحفظ حقوقه ويرعى مصالحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى