حين تبتعد

معالي التميمي | العراق

شعور  غريب

هناك  إحساس  مريب
هناك  شك  مميت
يسري  في  عروقي
ترى  لِماَ  تعالت
أمسيات  ظننتها  رحلت
ترى  لِماَ  استفاقت
أحلامُ  منسيةٌ  كانت
وكيف  لذلك  الشعور الغريب  اللامبالي
أن  يستحوذ  على كل  ما  فيِّ
شيء  مريبٌ  يجتاحني  معك ،،
يا  رجلا …
تمشي  فوق  الشريان
و  بين  الأجفان
إن  قلت  أهواك
فأنا  أكذب
و إن  قلت  أحبك
فأنا  أكذب
فشعوري  نحوك
أكبر  من  أي  شعور
وأعمق  من  أي كلام
فعاطفتي  نحوك  تتخطى  الكون
و  تفيض  هيمنةً..
يا رجلا  أخضر  العينينِ
ويا  ماء  الشفتين
قد أسرتني في غاباتِ عينيك
و أوصلتني حد الهذيانِ
لم أكن مجنونةٍ قبلك
لكن،، كيف لي أن لا أجُن بحضرتك
يا شمساً سطعت بلا موعدِ
أحبك ،، من دون حدودِ
وحبي لك …
كبرقٍ ضرب الفؤاد فجأةٍ
أو كلحنٍ سماويٍ مستعجلٍ
و قمري .. لا قمر لي في غيبتك
وحديقتي .. بلا أزهار، بلا رياح، بلا أنهارِ
حين تبتعد ،،،
فعُد و دع صحراء قلبي تزهرُ
عد ودعني أحكي لك عن وحدتي
أعرف أنك الآن بعيد
كما وأعرف أنك لربما لا تعود
لكن أنا في انتظار مَحيَاك لي دائماً …

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى