في رثاء عبد الوهاب لاتينوس

رضى كنزاوي | المغرب

 

أنا آسف لأنني لم أعلم 

بموتك  إلاّ صدفة

وأنا أطل من بين ساقي امرأة

على طريق العودة الشاهق!

كيف تموت في غيابي

أيها الزنجي الأحمق!؟

كيف تنصرف أنت الآخر 

دون إذن شاعر أحبك في الحزن والضغينة

لكنني أعود من مثانة سكير 

من حمض معدة أفعى 

من ظمأ طفل عائد من البحر 

بدون حذاء…

أطل من بين أظافر  متسول لأسخر من موتك

أضحك حتى أثلم شظايا البروق

رموشي أسنان وخياشيمي أسنان

وشعري أسنان

وفمي ممزق كفرج البغي ….

ولم أعد أجيد لغة الدموع

الدموع  للأمهات أمام دراما المسلسلات

وها انا اقرع رأسي بجدار ليشرب القدر نخب 

موتك وينتشي …

أيها المغفل ما هكذا يجب أن ننصرف 

من الحياة

ألم أوصيك عدم الموت إلى وجزء من هذا العالم

بين يديك…

لفه في منديل 

أو احمله في كيس بلاستيكي أسود

كما تفعل النساء في الأعراس المغربية

يمكن للبحر أن يبتلع قارة

لكنه لا يمكن أن  يبتلع شاعرا 

ها … هذا ليس موتا أيها الممثل 

اعترف بذلك

هذا فقط استمناء للغياب 

اعترف بذلك….

سآخذ عودا وأحرك جثتك

تنفس

تحرك

ابتسم

انهض من موتك لنبول في المحيط .

18/21/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى