رسالة شكوى تهتف بغضبٍ
المينا علي حسن | العراق
هل وجدتَ بوح الرسالة؟!
هل وجدتَ تلك الرسالة
وضعتها على الطاولة
بينَ زخم مِنْ المسودات
كَتبتُ فيها لكَ شتاتي
شكوى إحساسي المفرط
ميلان كونديرا: الشاعرة امرأة مضاعفة
الرسالة مسجونةٌ حزُنها
كأنني أشرطة سوداء
في آخر الصورة
لنْ ينقذني شيء
لا عناق
لا قُبلة
لا دعوة عشاء
لا قصيدة
لا شيء لا شيء
اقلب الصفحة
سترى أو ربُما لا ترى
ستعرف أو ربُما لا تعرف
تَعبُرُ أحلامِي الحافيةِ
تَعبُرُ ضياعي
لا تعبر متسرعاً
كما تتحدث معي
أقدام حبرِ مشت
كتبت أوصافُك
السمراء ولمْ
تشعرني أنها وصلت
الساعة 4:29 صرح الفجر
أنينُ قلبي الصغير
تركتُ نصف قلبي
فوق الرسالة ختماً
بشجن القلب
كبريائي مشاعري
شرسان جامحان
يتصارعان دوماً
كتبتُ لكَ رسالة قهر
عشرون عاماً
أو تسعة وثلاثون عاماً
لا فرق إلا أنها مجازفة
أنا ضجرةٌ أخرج مِنْ
ضوضاء قلبي
ضوضاء رأسي
أعطي قلبي لأي مجرمٍ
في الشارع ثم يأخذه
ويصبح مجنوناً كما أنا
يبحث عن جميع الجثث
التي قتلها عن جميع الأطفال
الذي سرق ضحكاتهم
ياله مِنْ مسكين
أمض طليقةً ثم
لا أستطيع الإقلاع
كمسافرٍ لا يملك جوازاً
لماذا منحتني أذرعاً
مِنْ كبريت
ألمْ تكن سعيراً
٢٠٢٠/٢٥/٨