حروفٌ تبتهل

نبيهة راشد جبارين| فلسطين

كلَّ صباحٍ يستيقظُ في قلبي عيد

وتحملُ أنفاسي هديّة

ليستْ في علبةٍ من حديد

ولا من ذهبٍ هديّةُ العيد

هي كلمةٌ

تملأُ الأُفق.. تُلوّنُ الشّفق

وتبتسمُ لأنوار الفَلَق

ومعَ كلِّ خفقةٍ

وفي كلِّ لحظةٍ

لها نشيدٌ وترديد

وتأتلقُ في عيني

كأنّها لجوارحي معلّمًا ومدرسة

تزرعُ الحُبَّ على أغلفةِ الكُتُبِ المقدّسة

وكلّما تباطأت النّبضات

وساوَمتني التِفاتةٌ

تَغَشّتني سَوْرَةُ النَّدم

لماذا وكيفَ تضيعُ منّي اللَّحظات؟

ليسرقَني بَريقُ العَدَم!

فأعودُ أُردِّدُ مع يقظةِ النّبَضات

حروفاً تبتهلُ… تُلَبّي

ونداءاتٍ تمحو همساتِ السَّأَم

فأُردِّدُ في قلبي ، ومِلْءَ الفم :

اللهُ… يا أللهُ !

يا مَن ” علَّمَ بالقَلَم”

أَسْبِغْ وأَنْعِم علينا

وعلى سائرِ الأُمم

بالخيرِ والسّلامِ وأجملِ النّعَم..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى