جائحةُ الحنين للطيبين..
الشاعر أشرف حشيش
بحدائقِ الكلماتِ أنشرُ حبَّكم
عطرًا بهيًّا طيّبًا ولطيفا
فشعرتُ أن سعادتي قد أزهرتْ
مُدُنًا على وجهي المعطّرِ ريفا
لا ضوءَ إلا في وجوهِ أحبّةٍ
جعلوا الكلام مُطهّرًا ونظيفا
ودخلتُ من بابِ الحديثِ مُقدّما
قلبي على طبقِ القصيدِ شفيفا
قد صرتُ حِرِّيفًا بنبضِ مودتي
لولا المودّةُ لم أكنْ حِرّيفا
والحرفُ يأخذني لأنبل غايةٍ
في ساحة الشعرا وليس ضعيفا
يقتات من قلبي رغيف حنينه
فيزاول الإبداع والتأليفا
من غير تنبيهٍ ودون إشارةٍ
قد جئتُهُ مثلَ النسيمِ خفيفا
لا ينبغي لمشاعرٍ في حبهِ
أن تنهجَ التزويرَ والتزييفا
طابتْ مودةُ مَن يقدّرُ نفسَهَ
ويعيشُ في زمنِ الوباءِ شريفا
ما دام يحفظُ للكرامةِ عهدَها
كُثر الثنا …يبقى عليهِ طفيفا
إنّ القصائدَ بالأحبةِ تزدهي
وبهم تنالُ المجدَ والتشريفا
في صفحة الإخلاص يعبرُ حبُّهم
وأمدُّ قلبي للعبور رصيفا
وأخطّهُم شعرًا يضمِّدُ موطنًا
فاضتْ عليه المفرداتُ نزيفا
هل بعد هذا الحب يطلب صاحبٌ
مني كلاما (آخرا) لأُضيفا..؟!
قالوا لقد بالغت ، كيف بربكم
في الطيبين أحاول التخفيفا..؟!
ما شاعرٌ أخفى مودة صحبه
إلا وكان مُقتّرا وسخيفا