تسأل عن اسمي

مريم حميد | شاعرة عراقية – تركيا

 

لك أنت تواصل التجوال

أن تمرّ بسلام جنب الرصاص الذي أردى سربك الأبيض 

الآن فقط أجفانه تغفو بمسكن الوباء  

تحوّل محرابي إلى خربة 

 بعدما  صرت أجيب باسمك

كلما سُئلت عن اسمي

وأجيب بعمرك كلما سألني عمري

لم أظنّ يوما  

أنَّ صدري سيتحول إلى مبنى مهجور في الكرادة 

ذاك الذي لم تنره الوحشة قط

بعد أن ينام كل من وضعوا صورك في وسائل التواصل  

تصحوا تغادر إطارها 

 تغيّر الملابس التي حبستها الصورة 

وتذكر الموج الأبيض أنّك هديره الأحمر 

وحدك تشاهد الريح وهي تتمرن لملاقاة وجوهنا بعد شهر من اليوم 

لك أن تجلس في ساحتك والنهار قط يغفو بحجرك فتمسد تعبه 

وحدها الأشجار لم تكمم 

 محصَّنة من الوباء كعالمك

الزهر الذي بدأ يتبرعم سنستخدم بتلاته كعدسات لاصقة  

تشفي مآقينا 

 أما أمك فهي الوحيدة التي لم يكتشفوا دواء لها حتى بعدما عالجوا جائحة  الأرض 

ما زالت تسأل عن قلبٍ يسكن عقلأ 

 لِمَّ لم يسمحو لك أنْ تكبر  

حتى تنام النجوم على يدك في هيئة  نمش 

ويُترك النعش لبنات نعش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى