ملاذ الروح
أحمد بن هلال العبري | سلطنة عمان
(في الشوق للمساجد)
من بعيدٍ أرفع العينَ خجولا
لمناراتٍ بدَْت تزدادُ طُولا
***
إن دعا ( حيَّ) على محرابِه
دوننا الأستارُ تزدادُ سُدولا
***
ثم أدنو خِلسةً يا حسرتي
أتحاشى الباب قُربا ودخولا
***
يا وسيعَ البابِ صُبحا ومَسا
كيف هذا الباب قد طاقَ القفولا
***
كيف للسجادِ إذ لا جبهةٌ
لوصالٍ… فالمُنى عزَّ وصولا
***
كم لصفٍ مستقيمٍ نرتجي
َواعتدالٍ فيه حاذينا عدولا
***
وشبابا نبضُ من صلَّى به
وسراجاً فيه أحيينا العقولا
***
من زحامٍ مثل طَودٍ قد جثا
ندخلُ المسجدَ بل روضا سهولا
***
مُستراحُ الروحِ فانوسُ الدُّجى
وهو الريُّ لمن عانى ذبولا
***
من قريبٍ لقريبٍ كم دَنا
أملٌ نرجو لضُرٍ أن يزولا
***
كي يعودَ القلبُ نبضاً فنرى
قمرا… عن عينِنا زاد أفولا
***
فببيتِ اللهِ نبعٌ للهدى
نتفيا عنده ظلا ظليلا