فكر

ماذا تعني حركة التجدد الفكري المعاصر؟

بقلم: الدكتور / قاسم النفيعي

     مثل هذا المصطلح :نعني به حركة التحرر العقلي من سيطرة واستعباد ذات الآخر. وهي مكرمة بنص السياق(ولقد كرمنا بني آدم….) وكذا (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) من جهة، ومن جهة أخرى حيادية النشأة والعمل والأهداف.
فليست تيارا دينيا، وليست مطمعا ولا سلما سياسيا، وليست حزبا معارضا. وإنما حركة فكرية نقدية من الطراز الأول، وداعية للفهم الفكري المعاصر للقرآن الكريم، وسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم-، بعيدا عن التشدق، والتقعر، والدعوة إلى إثارة الفوضى والشغب، وبعيدا عن الأطماع، ،والنزاعات، والمناصب فهي فكرية ثقافية بحتة.

تهدف إلى تصحيح ما أعوج من الفكر، وتنثر أطايب الكلام، وتنقد بفكر واحترام. وتحترم رؤى الجميع. وماكتب فهو عبارة عن وجهة نظر، وكل مسؤول عم يكتب. وبعيدا عن المجازفات، والمغالطات، وتشويه الحقائق، والاستعداء على الآخرين.
كما تهدف إلى حرية التعبير، وتهتم بكل المجالات، وأهم ما تسعى إليه هو تحرير العقل الباطن. وتنمي روح الفكر والثقافة الهادفة.والتغير للأفضل والأحسن.
كما ترعى توجهات الجميع،وليس لها علاقة صدام مع أي فرد أو مجتمع. بل فكرة من وحي الخاطر، ومن واقع أرغمها أن تظهر في صورة فكرة وليدة اللحظة. تنمو بالفكر الطيب، وترحب بكل من يحب أن يكون من دعاة التحرر والتجدد والتنوير في عالمنا المعاصر، الذي تشابه فيه البقر، وتداخلت فيه الثقافات، واختلط الحابل بالنابل. ولم نعد نفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن، وبين ماهو متواتر، وبين ماهو أحاد، وبين ماهو قدسي، وبين ماهو مروي، وأضف إلى ذلك.
كثرت التأويلات والاجتهادات في تحليل وتخريج وتثوير لآيات الله، وفي ضوء السياقات الغير منتظمة، والتي غيرت مجرى الدلالات والمعاني التي ينتجها السياق وبواسطة القرائن، لألفاظ القرآن أو لمتن الأحاديث وإخراجها نتائج غير متوافقة مع ما جاء في سياقات النص أيا كان نمطه وهدفه وتجلياته..وساحة الفكر والثقافة والمشاركة والرؤى تتسع للجميع.وكذا ترحب بالجميع.

وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى