لمن ؟!

فراس حج محمد | فلسطين 

 

لمن تعدّدين الظلالَ

على خيال الظلّ من نفسي

وتجرين الأشعة في شراشف ليلنا

خمراً، تعتّقه الشفاهُ الراشفاتْ؟

*****

لمن تربّينَ النهودَ الكاعباتْ؟

ولمن تعدّين الفِراشَ على سرير الأمنياتْ؟

ولمن تعدّين السلام العالميَّْ؟

لمن تشنّين الحروب الطاحنات؟

ولمن تجوبين البحار بلؤلؤ الجسدِ

العقيق، كأنّه بعض الهباتْ؟

*****

لمن قد تكتبين مراحل الإحياءِ

من جسد غريق نابحٍ بالوهم

يسبح في فضاء الذكرياتْ؟

*****

يا من عليك توهّجت قطع النسائمِ

كالورود الفاتناتْ

تدنو قوارير العطور

الذاهبات مع الرياح العاصفات

لمن نهارات الحضارة ولّدت أشياءها

حِقَباً تغنّي في بهاء الفجرِ

من عينيك أحلام الأُباةْ؟

*****

هيا استعدّي كي نكون معأ

جنون الصارخين إلى سويعات الحياةْ

لمن قد تمطرين بوردة الأنثى أيائل شارداتْ؟

آهٍ، وقد حُمّ السباق إلى عروشِ الجامحات

*****

لمن تسمو العبارات المنمّقة الكلامْ؟

لمن…. تشدو الحناجر كالبلابل

بالأغاني الباهراتْ؟

أسهرت أحلام الطبيعة

يا فتاة النور يا أحلى البناتْ

وعقارب الوقت المُحِبِّ توقفتْ

وصار الوقت في نسقِ الأناةْ

لمن تربّين الكمثرى كاللآلئ حالياتْ؟

أرهفتِ أحلام الشيوخِ

تفتّقت روح الشبابِ

بلذة الإيحاءِ تستحيي الرُّفات

*****

والآن مثل الأمسِ

مثلُ غدٍ

أين الإجابات الشهيّة يا جدل السؤالِ الحيِّ؟

يا خصفا يورّقني

يؤرّقني في وهدة الأحلامِ

في مدّ الجهاتْ

*****

هيّا اذهبي في الخالدين

 قصيدةً كالروح تعبقُ بالخلودِ

على لحون القافيات

هيّا “اشتياقاً يا أنا”

عُزِفَت ْببوح الورد بالذكرى

وتكاملت فيكِ الصفاتْ

جِئْتُكُمْ بالأسئلة

آب 2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى