سوالف حريم.. ليست لوجه الله
حلوة زحايكة | فلسطين – القدس
في شهر رمضان الفضيل تكثر الولائم والدعوات لتناول وجبات الإفطار، وهي دعوات نفاق لا دعوات عبادة، وبعض من يقيمون هكذا ولائم ليسوا أغنياء وبعضهم لا يصوم وإن كان يدّعي ذلك، لكنهم يقلدون الأغنياء في النفاق والرياء، ودلالات النفاق في هكذا ولائم كثيرة، يقف في مقدمتها أنّ المدعوين ليسوا بحاجة إلى افطار مهما كانت مكوّناته، ودعوتهم ليست حبّا فيهم، ولكن لمصلحة ما، قد تكون المباهاة الزائفة، لكن في الأحوال كلها لا يدعى الفقراء والأيتام والمحتاجون لهكذا موائد، وحتى ما يزيد من طعام لا يرسل الى من يحتاجونه، بل يستقر في حاويات القمامة. في بلادنا التي يزداد الفقر فيها يوميا لا داعي للفخر والمباهاة الكاذبة، فالبطون الجائعة هي الأولى لمن يسعى لمرضاة الله. وهناك بيوت مستورة بحاجة إلى طعام وإلى كساء، وإلى رسم الفرحة على شفاه أطفال تيتّموا، أو غُيّب آباؤهم وراء الجدران المغلقة. فهل يجدون من يتقي الله بهم؟
ونسأل الله أن يغفر للجميع في هذا الشهر الفضيل.