سوالف حريم.. جرائم لا تغتفر
حلوة زحايكة | القدس – فلسطين
جريمة قتل الطفل محمود رأفت شقفة- عامان ونصف – من رفح جريمة تفوق كل التّصورات، ولا يستوعبها عقل إنسان عاقل، ومهما كانت الدّوافع والأسباب- إن وجدت- فإنه لا يمكن تفسيرها إلا بالإيغال في عالم الجريمة، ومن يقتل طفلا مهما كان عمره، فهذا يعني أن لا خطوط حمراء للجريمة عنده، فللطفولة حرمات يجب احترامها، وبالتّالي فإنه لا يؤتمن على أحد بمن فيهم أبناؤه وزوجته ووالداه.
ومن هنا فإن من يتستر على هكذا جريمة يعتبر مشاركا فيها، ومن هنا أيضا فإنّ الأجهزة الأمنية مطالبة بالكشف السريع عن هويّة المجرم أو المجرمين إن كانوا أكثر من شخص واحد، ويجب على القضاء أن يوقع على القاتل أو القتلة أقسى عقوبة وهي “النفس بالنفس والبادئ أظلم”؛ ليكون المجرم عبرة لغيره، ولتشكل العقوبة رادعا لمن تسوّل له نفسه بهكذا جرائم.