درب بلا مسافات
سمير حماد – سوريا
كم أكون سعيدا عندما أجلس على ضفة النهر ،
وأتابع بعينيّ عصفورين يحلّقان في السماء , فوق رأسي ،
وسمكات صغييرات يتحركن في الماء بلا ملل ،
كم أشعر بالحياة تتدفّق في داخلي ،
وأنا أنتظر قدومك على ضفّة مجلّلة بالغسق ،
سوف أنتظرك مهما تأخّرْت في الحضور،
وربما اجتاحتني حاجة كبيرة للنوم ،
لكنني لن أكون قادرا على تلبيتها ،
فأنا أشعر بحاجة أكبر للقائك ،
لكنك بعيدة …بعيدة
أحاول الاتصال بك بلا فائدة ، .ولا أحد يردّ
ردّي عليّ ولو بصمت ،
مرة واحدة …مرة واحدة …فقط..
أحتاج سماع صوتك ….
وأشتهي لقاءك ولو في الوهم ،
أسير نحوك , على درب بلا مسافات ….بلا زمن …
أشتهي لو تهمسين لي بصمت أنك في انتظاري …
ربما تعيدين إليّ حياتي , أو نبض روحي ،
وتتركين قلبي يخفق كضوء بعيد.،
يهمس لي.،
سوف نلتقي ، ولو بعد حين …..