أدب

السَفَط

شعر: ناهض فليح حسن الخياط| العراق

السفـَط الذي حاكته أمي
من الخوص المُبَلل بدموع الأغاني المُرتـَجَلة ْ
ألتي لا أحفظ منها سوى حزنها
والأنين ِ الذي يتردد في داخلي
مثل نواح بعيد
السَفًط الذي وضعتُ فيه مدينتي
ورحلـْت …
الشوارع المنفتحة المستقيمة
كنفوس أبنائها
البيوت المتلاصقة المجرَّدة
وكأنها رُسِمَتْ بقلم الرصاص
الكلمات ..
كل الكلمات التي تعلـَّمتـُها
بين تواضع الدفـَّة وكبرياء الشراع
هذا السَفط
لن يسرقه أحد مني
وأنا الذي سرق الكحل من العيون
وبريشة هدبها الطويل
رسمتُ ليل مدينتي
صباحُ الخير أيها الصباح !
افتحْ قلبك لي
لأرى مدينتي
و ألملم خرز القلادة التي انفرطت
فوق الطريق
لأ ُنجدَ الطفلة الباكية ْ
دعني قليلا هنا
لأطهّر فمي
بتقبيل الابتسامة بين الدموع …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى