تمخض الجمل فولد فأرا
الصيحة آتية يتغير هذا الطقس
أتى أمر الله فلا تتعجل
يا سلطان الذلة وتمتع حتى حين
صادر عطر الورد صياح الديكة في الفجر
وصادر حلوى الأطفال وكلمات التأبين
صادر ضوء الشمس …سينفجر براكين
موعدنا الصبح أليس الصبح من الدلجة قاب القوس
الصيحة آتية و الرحمة آتية فمباذا ستحني الشمس
فتمتع حتى يكتمل بناء الرمس ..
.. من يصطرع على الكعكة
القصة رائعة الحبكة
والحلق تدغدغه الشوكة
من يلعب دور المتفرج
من يقفز قفزات مهرج
من يهوى إرضاء المخرج من يهفو لجيوب المنتج
من يوقد نارا و يؤجج
واختلط الحابل بالنابل
والحق تداخل في الباطل
و اختلط الطالع بالنازل واختلط الخارج بالداخل
القاعة بالناس تضيق وهتاف يتبع تصفيق
لحظات ترتفع ستارة وتشد عيون النظارة
المخرج يشعل سيجارة
وصغار تركض في الحارة
لا تدخل أبواب الإعلام لا تدخل ذاكرة الأقلام
لم تأكل طعم الصنارة
أطفال تركض فب الحارة تختبئ بعتمة بيارة
تطلق أحيانا صفارة
لا يسمعها الجمهور المحدق بالخشبة
لا تبلغ آذان الدببة
أقلام الشعراء الكتبة
والمسرح يكمل سهرته
والمخرج يشعل (بايبته)
والمنتج يخرج آلته ليدون ربحا وخسارة
والصبية تلعب في الحارة
العاب القرن العشرين
صوتك سيفك إن تسكت يصدأ عنقك
قالت سيدة الكلمات
فاضرب بالسيف يمينا ويسارا
بمضاء القلب يصير حسامك بتارا
لا تسمع لندء الآهات
الصيحة آتية لا شك
جرد صوتك
جرد حرفك لا تأبه بالمشي على الشوك
مهما ستطول الخطوات
فقلاع الليل ستندك
لم تدخل معجمكم لغتي
لم تعجب سيدكم شفتي
وأنا ايضا المح فيكم معنى القبح
أتقيأ حين أراكم
ينزف في قلبي الجرح
يختلط الحابل بالنابل ,
نختلط القمة بالسفح
هل أبدو فظا وغليظ القلب لتنفضوا من حولي؟
أتراني سوقي اللهجة في سوق عكاظ… المشبوهين
أركع في كل بلاط هل أبدو فظا وغليظ القلب لتنفضوا من حولي
جئت رسولا من أنفسكم فلماذا أعلنتم حرب الردة ضد دواويني
ولماذا زغردتم في حفلة تأبيني
لا تستر عورتكم أوراق التين معذرة
فأنا أنفث لهبا كالتنين
ما معنى الشعر إذا كان الشاعر عنين
لم يمنحني القصر نياشين
لم أحظ كباخرة النفط بحفلة تدشين
لم أمنح في سوق نخاستهم جائزة فلسطين
فأنا كالنخلة تغدو باسقة رغم الحر ورغم القر
ولا تلصق بالطين
وتساقط رطبا حين تحركها أم نبي الثورة
تسقط شوكا حين تحركها
بعض أكف المشبوهن
قالوا يوم ولدت لأمي هذا الطفل نذير الشؤم
ولهذا ألقتني في النهر ولم تأبه باللوم
يوم ولدت أصيبت قابلتي بالحمى في الفجر
وماتت أمي وهي كما قالوا نفساء
ولعقت الوهم اللاصق بصحون الأمم المتحدة
وحملت مئات الأسماء
في الذكرى العاشرة لميلادي أزهر شجر اللوز زهورا سوداء
حيرت الظاهرة العلماء
قالوا قدر وقضاء
لكني أدخلت القائمة السوداء .
لا أحد يبادلني الحب فسنواتي منذ البدء عجاف
لا أحد يبادل قلبي دقته فالكل يخاف
سنواتي منذ الميلاد عجاف
لا أحد يبادل أطفال الحارة فرحتهم
لا أحد يحبذ لهجتهم
صاروا شركا ..مصيدة … دوامة
صاروا في مقبرة القوم قيامة
الجرح يذكر بالسكين
وحبال الفقر بأيدي الفتيان تذكر بالمشنقة
وصوت الساقية حزين
لي شمس لا تغرب أبدا مهما لكرة الكرة الأرضية دارت
لي أوردة تكتب شعرا ترسم قمرا
لكن اسمي لم يظهر في النشرات الدورية لرجال الفكر
ما علقت نياشين على الصدر
ولكنني منذ نعومة أظفاري أحلم بعروس البحر
ولا يأتيني إلا جني الشعر
قالت جارتنا ولدتني أمي في المذود
لكني طاردت الفريسين أعدت الطهر إلى المعبد
أشهرت سيوف الكلمة فحروقي ترفض أن تواد
منذ البدء استل فؤادي النقمة
من بين الأنقاض خرجت
أزلت تراب القبر رفعت الصخر
. وأضات العتمة
من قلبي
ففؤادي مشكاة فيها مصباح
المصباح ذبالته لا تنظفئ ولو عتت العاصفة وهبت أرياح
لما ولدتني أمي سال من الرحم الحبر
سمعوا في بيت الوالي صوت نواح
أنفخ في هذي الليلة في الصور ليخرج كل الأموات
وكل القتلى والشهداء
وكل الأشباه
تتناثر صحف يختلط الحابل بالنابل
وكتاب فلان في يمناه
وكتاب فلان في يساه
ووجوه مسفرة مستبشرة ووجةه ترهقها قترة
الساعة قائمة و أتى أمر الله
ستيقظ من حلم اليقظة
تسمع مملوكا يصرخ في الطرقات خذوه فغلوه ثم جحيم اللعنة صلوه
لم يؤمن بالآلهة وما قدم قربانا للعزى
في البيت الأبيض
لم يؤمن باللات جحيما صلوه
ليس له في الحانات نديم
ليس له في القوم حميم
يصرخ شيخ : سب الآلهة وسفه أحلام قبيلتنا
سب القانون الأمريكي الرائع قدوتنا
يصرخ أحد الأمراء: يسب البيت الأبيض يوميا
كنا نسمعه يكفر بالبنتاغون
و رأيناه يحطم أصنام جزيرتنا
حطم حتى الصنم الأكبر
علق فوق شظاياه قصيدة شعر لم تحمل عنوانا
لم تخضع للوزن ولا القافية وليس لها بحر
أصوات … أصوات … تعلو وطنين في الأذن
.. خذوه فغلوه فهاذا المارق ليس له غير الحرق
كوني بردا ويلاما يا نار بهذا الشرق
حتى يمتلأ الأفق سحابا
حتى يلمع سيف البرق
ويأتي زمن العتق وزمن العشق