يُغَنِّي المَلاك

سعيد الصقلاوي | رئيس جمعية الكتاب والأدباء العُمانية

 

يُغَني المَلاكُ

فتُصْغي القلوبُ

وتُصْغي الأحاسيسُ

فيهِ تَطيبُ

 

وتُصْغي السَّماءُ

وتُصْغي الطّيورُ

وتُصْغي الحياةُ

وتُصْغي الطّيوبُ

 

وتُصْغي المياهُ

ويُصْغي النّخيلُ

ويُصْغي الجَمالُ الأنيسُ الحبيبُ

 

ويُصْغي الضَّعيفُ

ويُصْغي الشريفُ

ويُصْغي الجَهولُ

ويُصْغي النّجيبُ

 

ويُصْغي الصُّدوقُ

ويُصْغي الكذوبُ

ويُصْغي البسيمُ

ويُصْغي

الغَضوبُ

 

ويُصْغي الشروقُ الطّموحُ القشيبُ

ويُصْغي المساءُ الشجيُّ الخَلوبُ

 

ويُصْغي عبيرُ البساتينِ

تُصْغي لهُ الرّوحُ

يَطربُ فيه الوجِيبُ

 

ويُصْغي الشغوفُ هياماً عذوباً

ويُصغي الودودُ النبيلُ الأديبُ

 

ويُصْغي عَميقاً

رجاءُ المحبينَ

يَسْبَحُ فيهِ الخَيالُ الخَلوبُ

ويُصْغي الرّهيفُ

ويُصْغي

اللبيبُ

كذلكَ يُصْغي الزَّمانُ العَجيبُ

 

فغنِّ

فإنّ الغِناءَ طبيبُ

وغَنِّ

فإن الغَناءَ حبيبُ

 

فتَحْنو النُّفوسُ

ويَحْلو الوجودُ

وتَهنا الليالي

ويَخْبو النّحيبُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى