أدب

كفكف دموعك

شعر: ماجد المطيري | اليمن

اللوحة: للفنان حسن ماضي

كفكف دموعكَ يا ذا المَدمعِ الباكي
واضرِم شموعَ نفيرٍ منكَ فتَّاكِ

واجعل عزاكَ بنصرِ اللهِ زلزَلةً
تُفني عداكَ وتَهدي فَجرَ افلاكِ

لا تأسفنَّ على فقدِ الرجالِ وهل
تُجنى الورودُ بلا إيلامِ أشواكِ

يا أُمَّةَ العُربِ ثوري اليومَ واتشحي
سيفَ الأباةِ ومثوى العزِّ مثواكِ

ان لم تثُوري وقد هانَ الملوكُ فما
أشقى الملوكَ وقد هانوا وأشقاكِ

موتى الضمائرِ لا يُرجَى بِهم شرفٌ
بئسَ الملوكِ ملوكٌ رهنَ مُلَّاكِ

مَدُّوا الأواصرَ تُرضي من يقَطعُنا
ما قاطعَ الزَّيغُ حتى سُمَّ “كنتاكي”

يا أمَّةَ العَربِ هُبِّي للقا حِمَماً
تَلقى الأعادي حِمامَاً قبلَ تلقاكِ

مجراكَ باسمِ عظيمِ والمدى لُجَجٌ
وبإسمِ ربكِ مرسى النصرِ مرساكِ

عروبةُ اليومَ تشكوها عروبَتُها
هي الرزَيَّةُ المشكوُّ والشاكي

يا أمَّةَ العُربِ أرضُ المصطفى سُلِبَت
داراً ومسرى أما قد آنَ مسراكِ ؟!

لا يحقِرَنَّكِ ارجافُ الحقيرِ فما
كادَ الرجيمُ كما من لسنِ أفَّاكِ

قد يهدمُ الجِرذُ صَرحاً ناءَ وارِثُهُ
وتأكلُ الحوتَ جمعاً بعضُ أسماكِ

فباركي لأبي هادي شهادتَهُ
واستلهميهِ وشُمِّي عَرفَهُ الزاكي

ما استُشهِدَ القائدُ الصمصامُ غيرَ وقد
أعلى وأوكى لنصرٍ كلَّ مِدماكِ

وللرُّفاتِ صهيلٌ لم يَزل ويَدٌ
تسمو على نحرِ موسادٍ وشاباكِ

ستُشرِقُ الشَّمسُ في اكنافِ مقدِسِنا
عما قريبٍ وتخبو نارُ سفَّاكِ

وللمنايا بقايا في أعنَّتِها
وصولَةٌ بينَ إطلاقٍ وإمساكِ

من كانَ حُراً كنصرِ اللهِ ذا جَلَدٍ
فلينتصِب وليَقُل : يا قدسُ بُشراكِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى