الملك الذهبى يصل محطته الأخيرة
فريدة شعراوي | باحثة في التاريخ والمصريات
مقتنيات مقبرة «توت عنخ آمون» سيكون لها مستقر لائق من حيث الفخامة والمكانة داخل المتحف المصرى الكبير والمنتظر افتتاحه قريبا، وذلك المستقر المستحق يأتى بعد عقود من السفر والترحال بين متاحف العالم.
بداية الأسطورة الحقيقة، عندما قام عالم الآثار البريطانى هاورد كارتر باكتشافه التاريخى لمقبرة الملك الصغير بوادى الملوك بالضفة الغربية قرب مدينة الأقصر. كان كارتر وقتها فى عمر الـ 48، وأنفق السنوات بين 1922 و1932 فى إخلاء المقبرة المتخمة وتوثيق مقتنياتها.
وقد التزم الأثرى البريطانى الكبير بتقنيات وآليات خاصة فى عملية إخلاء المقبرة، تعد «استثنائية» بالنسبة لعهده. فقد تم رش «تمثال» حارس المقبرة الشهير بلونيه الذهبى والأسود بشمع البارافين لحمايته، كما أن التابوت الخارجى للملك الشاب تم تعقيمه بالبخار ضد الحشرات، حتى أن تجهيز التابوت وحده للتخزين استغرق نحو ثمانية أشهر.
هذه المقتنيات وغيرها، كانت بطلة لجولات عالمية منذ ستينيات القرن الماضى، ونجحت هذه الجولات فى تمجيد الملك الشاب الذى توفى فى عمر صغير ما بين 18 و19 عاما، وجعله مصدرا للإبهار. . و أشهر ملك على كوكبنا.
وشهرة توت عنخ أمون تعود لاكتشاف مقبرته التى كانت هى المقبرة الملكية الوحيدة التى تم اكتشافها سليمة ولم تتعرض للنبش أو السرقة على مدار آلاف السنيين، وتم العثور على مقبرة توت عنخ آمون بكافة مشتملاتها والتى كانت تحتوى على كنوز ضخمة.