دروبُ الشّمس

نص: زهراء الصعيدي

على دربِ الخيالِ المُستهامِ
على سُننِ القصيدةِ في التَّسامي

تكبّلُني المعاني في قريضٍ
وتكتُبُني مجازًا في الرُّخامِ

فأغدو في فيافيها سفينًا
تقلّبُني بموجٍ من رَغامِ

لَكم أطلقتُ في قلبي سناءً
أنارَ البدرَ في دجنٍ زؤامِ

وكم عاندْتُ جرحيَ كبرياءً
إذا نزفَتْ حروفِيَ من لئامِ

فهل أذنبتُ إذ وارَيتُ حُلمًا
بظلٍّ الرُّوحِ مُثمرةِ المرامِ !

وهل أصبحتُ سهوًا في اغترابٍ
إذا أبدلْتُ فرشيَ بالغمامِ !

رؤايَ على نقيضٍ من زماني
وبينُ البينِ صلّتْ لانهزامي

هيَ الأقدارُ فينا لا تبالي
إذا ما الكونُ سارَ إلى انعدامِ

تلوّنُنا الظّلالُ ولو سلَكْنا
دروبَ الشّمسِ صِرنا من حُطامِ

ولونُ البحرِ بعضٌ من هوانا
إذا ذُبنا بقطرٍ من رِهامِ

ورسمُ الأفْقِ يُمحَى في غروبٍ
ويزهو النجمُ عامًا بعد عامِ

تمثَّلْ صورةَ المرآةِ حتَّى
تراءى وانعكاسَكَ في انسجامِ

فهل يُبقيكَ قيدَ الشّعرِ إلّا
حنينٌ للمرافئِ والسَّلامِ
26/7/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى