رضا راشد يصرخ: لا للغش (2)

خاص | جريدة عالم الثقافة


ولئن سألتهم: لم تعملون على إشاعة الغش في طلاب العلم؟ ليقولن: إنما تأخذنا بهم ثم بأولياء أمورهم الشفقة والرحمة..فهل هذا صحيح ؟
(^) يظن هؤلاء -وبعض الظن إثم- أن ما يفعلون خير، وتالله لهو السم الزعاف يسقونه للطلاب مدسوسا في قليل من العسل ،فيسري في عروقهم مسببا لهم الموت البطيء من حيث لا يشعرون؛ فلو أن جزارا أمسك بمدية حادة، ثم أهوى بها على رقابهم ذبحا ما كان أشد عليهم مما يفعله بهم الذين يشيعون الغش؛ لأن هذا إنما يميت منهم الجسد وأولئك يميتون منهم العقول. وتبدأ هذه الرحلة البغيضة من طالب الصف الأول الابتدائي؛ تذرعا بأنه لا يزال صغيرا وليس معتادا على جو الامتحانات، وتظل هذه الشبهة الواهية في الصفوف التالية مع تعديل طفيف في الشبهة بأن طلاب المرحلة الابتدائية -بعد ما كان من قبل طالب الصف الأول فقط – صغار !!
وكان بدهيا-وفقا لهذه الذريعة – أن تنتهي هذه المهزلة بانتقال الطلاب إلى المرحلة الإعدادية؛ ولكن الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليلبسوا على الناس دينهم وأخلاقهم ..يظل الغش متفشيا في المرحلة الإعدادية تحت ذريعة أخرى هي:كيف تشدد على طالب تربى منذ تربى على الغش؟ فات الميعاد كان ينبغي أن يكون ذلك منذ الصغر،لكن لا يعقل أن يتعود الطالب -والكلام لا يزال على لسانهم-على الغش منذ نعومة أظفاره،ثم تأتي أنت اليوم فتريد أن تشدد عليهم ..هيهات هيهات!

وهكذا تظل الجريمة مستمرة في مختلف المراحل التعليمية، مع تنوع الذرائع وتعدد المسوغات،وكلها تفضي إلى نتيجة واحدة؛هي الفساد الذي ينخر في الأمة حاضرا ومستقبلا ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ولئن سألتهم: لم تعملون على إشاعة الغش في طلاب العلم؟ ليقولن: إنما تأخذنا بهم ثم بأولياء أمورهم الشفقة والرحمة..فهل هذا صحيح ؟
(^) يظن هؤلاء -وبعض الظن إثم- أن ما يفعلون خير، وتالله لهو السم الزعاف يسقونه للطلاب مدسوسا في قليل من العسل ،فيسري في عروقهم مسببا لهم الموت البطيء من حيث لا يشعرون؛ فلو أن جزارا أمسك بمدية حادة، ثم أهوى بها على رقابهم ذبحا ما كان أشد عليهم مما يفعله بهم الذين يشيعون الغش؛ لأن هذا إنما يميت منهم الجسد وأولئك يميتون منهم العقول. وتبدأ هذه الرحلة البغيضة من طالب الصف الأول الابتدائي؛ تذرعا بأنه لا يزال صغيرا وليس معتادا على جو الامتحانات، وتظل هذه الشبهة الواهية في الصفوف التالية مع تعديل طفيف في الشبهة بأن طلاب المرحلة الابتدائية -بعد ما كان من قبل طالب الصف الأول فقط – صغار !!
وكان بدهيا-وفقا لهذه الذريعة – أن تنتهي هذه المهزلة بانتقال الطلاب إلى المرحلة الإعدادية؛ ولكن الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليلبسوا على الناس دينهم وأخلاقهم ..يظل الغش متفشيا في المرحلة الإعدادية تحت ذريعة أخرى هي:كيف تشدد على طالب تربى منذ تربى على الغش؟ فات الميعاد كان ينبغي أن يكون ذلك منذ الصغر،لكن لا يعقل أن يتعود الطالب -والكلام لا يزال على لسانهم-على الغش منذ نعومة أظفاره،ثم تأتي أنت اليوم فتريد أن تشدد عليهم ..هيهات هيهات!

وهكذا تظل الجريمة مستمرة في مختلف المراحل التعليمية، مع تنوع الذرائع وتعدد المسوغات،وكلها تفضي إلى نتيجة واحدة؛هي الفساد الذي ينخر في الأمة حاضرا ومستقبلا ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى