أدب

يا شاعري

سعيد جاسم الزبيدي | جامعة نزوى – لندن

ياشاعري:

لا الماءُ لا الخضراءُ لا الوجهُ الحسَنْ

قد يفتنون لتفتَتَن!

إني أراكَ تشيحُ وجهَكَ عنْ …وعنْ

ماذا تريدُ وقد أتاحَ لكَ الزمنْ:

من فسحةٍ،أو قدرةٍ،أو بعضِ فنْ

أو مستراحٍأو سَكَنْ؟

يا شاعري

قل ما تريدُ؟

وقد عهدتُكَ لا تصومُ عنِ الكلام،

بلا مرام،

ذاك عندي محضُ ظنْ

ماذا إذنْ

يا أنتِ… قد أخطأتِ في ذا قد سكتْ

وليس هذا محضُظنْ

لو تعرفين بما مُنِحتُ وما تهيَّأَ غير هذا من مِنَنْ

أدركتِأنّي لم أزلْ في غربتي أُكوى على جنبيّ في ليلِ الشجنْ

لا خلةٌ ترمي السلامَ، ولا تساءلُ:أنتَ مَنْ؟

لا (ياسُ)* يشدو حينما (النوّابُ)*حَنْ

لا جارَ يطرقُ كُلَّ حينٍ بابَنا،

ويداهُ مثقلتانِ، تلكَ من السنن!

يا شاعري

لم أدرِ ذا منع الكلامَ وما استكنْ

وأردتُأن أُغريكَأُظهرُ ما بطنْ

لو تعرفين السرَّ خلفَ الصمتِ عندي ما الثمنْ؟

أنا لستُ ذا وجهين لو قلب الزمانُ وغيرهُ ظهرَ المِجَنْ

أنا من تساوى سِرُّهُ مثلَ العَلنْ

أنا لو حُبيتُ بجنةٍأو مالِ قارونٍ سيعدلُأن أكونَ بلا وطنْ

****

هامش تفسيري:

  • المطرب العراقي ياس خضر
  • الشاعر العراقي مظفر النواب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى