أدب

أمام المرآة

قصة قصيرة

شهد المرابع | سورية
في ليلة كاد البرد أن ينهش كل شيء حوله، تساقطت حبات المطر الكبيرة على نافذة سارة،بدت كأنها ضيف على عجلة من أمره يطرق عليها بابها، أشعلت المدفأة وأحضرت كوبآ من الشاي الدافئ لتستعيد بعض الدفء لجسدها، جلست تتأمل مشهد تلك الليلة وتستمع لموسيقا غادرتها منذ زمن طويل سألت نفسها:متى يمكنني التخلص من وحدة تفتت أجزاء روحي وهل هناك من ألتقي به فيبدد كآبتي ويؤنس وحدتي؟
نظرت إلى اليمين، وقعت عينها على المرآة، همست لنفسها وهي تنظر في المرآة:
حدثيني يا نفسي ما السبيل للتخلص من وحدة تكاد أن تمزّق أضلعي؟
المرآة: الصورة التي رسمتيها في مخيلتك ستتحول إلى شعاع من نور بين يديك سيضيء أيامك ويحيل خريفك ربيعآ
سارة: لقد أرهقني انتظار المجهول،أهذي بقدوم أحدهم في صحوي ونومي لينزع عن صدري صخرة تقف عائقآ بيني وبين حلمي
المرآة: لا بأس كوني على ثقة أن الأشياء الجميلة تأتي متأخرة وربما على أطراف العمر
شكرآ لنفسي التي أجابتني على أسئلة لطالما تركتني أسيرة الظنون والحيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى