الى سيدة تشبهني بسهولة
جاسم السلمان /العراق
(الى سيدة تشبهني بسهولة)
قبل ان
تحجرنا الممرات في حافلة اللاوصول
بتهمة الحياء
اليانع بوجه الغبش،
والجهشات التي تعتاش
على اسراب احلام سميكة
لاتلبث ان
تتوج السهادات المرمدة
وتفترس الغفوة الوثيرة
في أعماقنا الراعفة
قبالة مبارحة الهيام
وأنفكاك اللغز
مابين زنزانتي
وضريحك الذي لم أنجح في ترويضهِ
رغم بسالتي
وأكتظاظ قطعان المجئ ،
من غير ولات مناص
والرحيل الذي يعاقر سكرته
ويعتلي صهوة اللامحال ؛
وكنتُ أظنه
طرواة ألتماعات منعشة
تلهم الخيال
وتعيد شجرة سلالتي
من طائر المئذنة وأدغال العليق
في زمن تسلق فيه اللامكان
وعمّدني شرطيّا أحمقا
يشطف وجه الوطن
ببصاق مولانا المقدس
ويحرسُ جزره المرجانية المعلقة
على أهدابنا
مذ كان الحلم بنفسجيا
لايمسح غبرة الخوف سريعا
مستترِِ تحت شجرة يقطين!
تملأ الفراغ وتفتح أيامِِ ودمعة
لما تبقى من تآمر ؛
يعتاشُ على أنيابِ غفوتهِ الرشيقة
وشاهد زور يشربُ من صفرتنا
ويقترحُ لنا المآتم
من روزنامةِ ذلك الوقت المخنث
ماأبهاني لمّا مسني الضرٌ’
وبقيتُ ماحييت ٍ
لغة زئبقية وثغاء موؤد في لهاثه
سبقني الى الهزيمة
والحضور اللامطئن بلاهوادة
لكل الضحايا الممسوخين بمهانة اللحظة
قبل وبعد ان ينقض الجدار
أو يبحثُ لنا الغراب
عن مأوئ جديد ،
والف من مسافات
تسحلُ أرتالها من ألم المصب؛
وتتأرجح على مشارف القلوب
كلوزة أغنية
وقشعريرة صبح
تحمي الإصلاب من التزوير
والليل والنهار
من فقر الدم
وأدعية معفرة
تشرعنُ لجرحٍ ان يكون قصيدة
ينهش طراوة اللوعة
بمقبرة حبلى
وماتبقى من نعوش
تملئُ الفراغ من غيبوبتي
التي تعرٌي البشاعة
وتمتدُ احلاما وافرات
ونبض محنط في شرايين حجر
يشبهني بسهولة
ويحرسني من أوزارهم
لئلا ياتون
فرادى وجماعات
يصلون في بيت المال
ويذبحون الأضاحي
اكراما لمسيرة الموت الراجلة
التي تعوي
دون حياء
منذ أزل
“””””””””:””””””””””:”””””””””:””””””””””:””””””””””؟!
Jassim Alsalman