صحة اليقين واختيار المسار
مهند الصباح | فلسطين
اختيار المسار للوصول إلى اليقين هو نتاج بحث قام به السّالك قبل خطوته الأولى، فقد يصيب وقد يُجانب، وهذا يعتمد على ما حوى من أسباب ودلائل وإعمال للعقل واستفتاء الحواس، أو تغليب أحدهما على الآخر فيكون الإجتهاد مختلّا حتّى لو أصاب. وكل اجتهاد لا يخصع للدّحض أو التعديل لا يتعدّى كونه رأيا لا يُعتّز به ولا يُجاز تعميمه. إذن متى ندرك أننا على طريق اليقين؟
اليقين هو كنور في ظلام دامس يفترش المسالك والطرقات، يشدّك إليه، شيء اجتمع عليه متضادين، ثمّة معادلة حسابيّة في عقلك تُنبيك إن أنت سلكت تلك الدّرب فأنت ناجٍ لا محالة، تسانده الغرائز وفطرة النجاة والخلاص، وبما أنّ العقل محدود والقلب محدود، والمحدود بالمحدود يكتمل ويصح. وهذا الاكتمال يعفيك من التناقض داخل ذاتك، ويحمى ماكينة صنع الأفكار لديك من الصدأ والتآكل