إلى ولدي: نزار التميمي.. في متاهات الغربة والرحيل المتجدد
د. سمير شحادة التميمي | فلسطين
(إليك…حبيب القلب والروح)
كيفَ نمتَ على الحزنِ تبكي
وتعلمُ أنَّ الدمعَ ملحُ
وأنَّ دنياكَ التي عِشتها
جُرحٌ يتلوهُ جُرحُ
كيفَ تبني قصائداً مسَّها الوجدُ
وقدْ طارَ عصفورُ قوافيكَ بعيدا
فاختلَّ بناءُ القصرِ المنيفِ
ومالَ صرحُ
كيفَ نامتْ ثعالبُ الوقتِ في حواشيكْ
وما عادَ من المعنى ما يرضيكَ
وماتَ بوحُ
لك ماعندي من الوجدِ والدمعِ الحزينِ
وما فاضتْ به الذكرياتُ من اسىً وانتظارٍ
ملَّهُ الوقتُ فما عادَ في حواشيهِ
ريحانٌ وروحُ
كيفَ لي أنْ أُقيمَ قاماتِ أحلامي
وأحلامكَ المُثلى
ونغَنِّي معاَ من جديدْ
للهوى والحبِّ والمواويلْ
فيورقُ بالحبِّ دوحُ.