بلادُ المَهاجر

د. رأفت الخولى | القاهرة

بلادُ المَهاجرِ

ليستْ وطنْ

بلادُ الأعاصيرِ

والقهرِ

والأمنياتِ العصيةْ

بلادُ المِحالِ

والحرقِ

والمشنقةْ

*

إذن لماذا السفر؟

وهل كل طيرٍ يموتُ

بحثاً عن الماءِ

بطلق رصاصٍ

بطعنة خنجرْ

أو بقاع المحيطِ

كان يبغى الوطنْ؟

*

بلاد المهاجر دمٌ

وابتزازٌ

وقاربٌ يفقدُ الإتجاهَ

وموجٌ بلا قلبِ أُم

*

لماذا إذن تستحيلُ البراءةُ

دماً مستفاضاً

رخيصاً

وروحاً على الشطِ غامتْ؟

هل لأن الوطنْ

صار محضَ رفاتٍ

وحفنةً من ترابٍ

تحيله التعاويذُ يوماً

لهم؟

أم لأنَّا فقدنا الأهمْ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى