بيان مقتضب.. مشاهدات

شهاب محمد| فلسطين المحتلة

هذا ليس بيانا سياسيا.. لا إنه إفصاح شعري جديد مهدى إلى الدكتوره (منية النفس) كما هو اسمها على التواصل الاجتماعي حيث إنني استوحيت هذه القصيدة من نص لها على الفيس بوك حاول البعض يتهمها بأنها تعني العرب ولكن اللغة العربيه لغتها الثانية وكونها من أصول عربية وتعتز بوطنها الأساس فلسطين وأكدت أنها تعتز بعروبتها وترفض قسوة المطبعين واستفزازهم لشعب فلسطين .. وهي أيضا مهداة إلى جبهة مقاومة الاستيطان والتطبيع والتركيع في فلسطين وفي الوطن العربي وعند أحرار العالم كافة..

— أ —

عرب .. أراهن أنكم لستم عرب..

لستم كما أنتم دعاة

للسلام كما يكون ..

كما يجب..

لستم كما الإسلام يأمر

أن نكون بما قضى

وبما وجب..

لستم كما كانت قريش

وكان سيدها يرد كلام

أبرهة السفيه،

بلا صراخ،

أو صخب ..

قد قال إن الابل إبلي

ردها ..

والبيت بيت الله يحرسه

ويحميه،

فلم العجب..

 

— ب —

ويح لكم ما تفعلون

ماذا تقول غرائز فيكم

وقد بطل السبب ..

كبر العتب ..

كبر البلاء المرتقب ..

اشعلتموها النار

والنيران تفضح غلكم

بين الخطوب،

فلا غرابة،

لاعجب ..

لستم عرب ..

لستم عرب ..

أنتم شواظ من لهب

أنتم بقايا ما تبقى

من خشب ..

تستمطرون اليأس يأسا،

ما السبب ..

تستنصرون عدونا ،

وتراوغون ،

فلا غرابة أو عجب ..

تبت يدا أبي لهب ..

تبت يدا حمالة الحطب .

تبت وتب ..

تبت وتب ..

تبت وتب ..

 

— ج —

وإذا أتاك القول شكلا ،

أو بيانا مقتضب ..

أو جاء فعلا ،

من وضيع محتسب ..

يغتال حرمة قدسنا،

يغتال زفة عرسنا،

يغتال خضرة غرسنا،

يحتل طهر بلادنا،

ويخوض في إنساننا ،

ويعيث في أشيائنا ،

ويحول في أحوالنا ،

سترده في نحره أشلاؤنا ،

سترده أرواحنا ،

ويجود فينا شعبنا،

ليهب صوتا واحدا،

متوقدا .. متأكدا.. متجددا

كذب ، كذب ..

كذب ، كذب ..

شلت عيون المنتهب ..

شل اللسان لسانكم ،

أبناء أعراب يقود جموعها ،

ظن ، خرب ..

يهوي على كل الطغاة ،

ويستجير وينقلب ،

وأبو  لهب ..

لأبي لهب ..

زمن يعود ،

به الزمان المضطرب ..

قدر على قدر ،

و دهر ينقلب ..

ولهيب عصر ملتهب ..

ونساؤه في جوفه

جيف ،

ويمحقه الربا ،

ويضيع لا

عذر لديه ولا سبب ..

تبت يداه بما كسب ..

تبت يداه بما كسب ..

 

— د —

متوسدون حجارة

الطرقات ،

أشباه الرجال ،

متوسدون ،

وكلهم في الذات أوحال ،

وفي الوجدان طاغوت ،

ووحش مغتصب ،

يدعونهم سرا ،

لدار وضيعهم ،

ويعسكرون ،

يساومون ،

على المتاع المنتهب ..

ويل لكم ،

ويل لكم ،

ما ذا جرى ،

ماذا جرى ،

يا هل ترى ،

حتى تكون لكم

جهنم منزلا ،

ووصيفكم فيها الحقير

أبو لهب ..

تبت يداه ،

وتب ، تب ..

الغادر الخوان تب..

 

— ه —

تبت يداه ،

فبيتنا مسرى النبي اليعربي،

الهاشمي ،

و قلعة الشعب ،

الأبي المحتسب ..

والقدس دار الأنبياء ،

وبيت لحم دار مريم

نخلة العذراء فيها والبهاء ،

أتى وكلم أهلها طفلا

وقال أنا النبي ،

وأنا رسول الله أكرمني

وعلمني الفصاحة والأدب ،

وأنا رسول الله

أرسلني وجئت لكم

بقول مقتضب ..

الله يأمركم ويوصي

بالصلاة وبالسلام وبالقيام

فلا غرابة أوعجب

والله يأمرني بأن أحيا

لكي تحيا البلاد ،

ومن لها

غير الذي قد جاءكم ،

بالحق قلبا للسلام ،

وللشجاعة والوداعة ،

في الزمان المرتقب ،

وأنا أبلغك الرسالة ،

يا بلادا طاب فيها الطيب

وانتصر

الزمان المرتقب ..

يا بيت لحم .. يا بيت لحم ،

هذا نبي الله عيسى

قادم بعد التعب ،

بعد الغضب ،

من أجل أن

تحيا العروبة والعرب ..

تحيا العروبة ،

في الحصار ،

وفي القرار ،

حقيقة ورسالة ،

فوق الخطوب ،

ومن خطب ،

فوق اللهب ،

فوق الحدود ،

وبعدنا وامامنا ،

عتب .. عتب ،

خبب .. خبب

والدرب دربك لا تهب ..

والخيل عند سباقها ،

صخب ..

صخب ..

تحيا العروبة والعرب

تحيا العروبة والعرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى