أوراقٌ تائهة

ناظم الصرخي | العراق

 

بِلا عُنْوانٍ كانَ كِتَابي
ألجُ من بوابةِ روضةِ حبٍّ
تَتفتّحُ أوراقُ الآسِ
ووريقاتٌ تَغزو رأسي
تَقدِمةٌ لم أفقهْ منها شيئًا
إلا نافذةً تُشرفني معصوبَ العين
على رابيةِ النخلِ
ونهرًا يتغافلُ عن إيواءِ الأسماكِ الشريرةِ
إيماءُ البحرِ شديدٌ
وأنا أضحكُ والشمسُ تُدغدغُ
أكبَرُ والشمسُ تدغدغُ لا زالتْ
تحرقُ، تصقلُ
وحديقةُ روحي مورقةً
الصبحُ يُبسْملُ وأنا أَسعى
بين حروفٍ ميتةٍ
وحروفٍ تتلظى بين الأسفارِ
وأنا حرفُ السفْرِ الأكبر
تَحْتضنُ الأوراقُ كياني
لكنْ لمْ تُفصحْ عن حِبْري
أو عن ثلجي أو عن ناري
تسيرُ بي الأَقدارُ وئيدًا
مرةَ تلو المرةِ
أخرى
قاطرةٌ تستهويها
كلَّ مساراتِ الكونِ المجنونةِ
فأنا سيَّرني الحبُّ اللامرئي
وصرتُ مسيَّر
من شُرفةِ مجهولٍ أبْصُرُ قيدي
والساعةُ تمضي
وأنا فوقَ عقاربِها أمضي
تتثائبُ في وجهي أمواجُ الذاكرةِ
تَتَفتَّحُ من قرعِ نواقيسَ
تطرقُ بواباتِ الوقتِ
كي لا تذرو ريحُ النسيانِ المعطوبةُ
رملَ الذكرى
أنتظرُ طقوسَ الخاتمةِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى