حتى تضع الحرب أوزارها

رياض العمري | تونس

أرفع إشارة من دمي تسبح

و الغرق أمنية طيور أرضي التي تحط فوق أهداب شمس الأبيض 

هأنذا ما جاء من أجله الغازي

في خطته الجديدة

في قائمة أسماء حررها و في نفسه شيء من فتكي

كما الغرق الأول مما نسي نوح و لم يركب

كما إنتفاضة البوعزيزي

تدوس أرضي أبناؤها و تربط على أكتاف العشاق

من شرق الأرض هلوا

من غروبها وفدوا و حلوا

و أنا البدائي و المبعثر

لا يكشف نور سماءهم  من كهفي سوى أنياب الكلاب

من غابة عمدون تراء لنا الفتق اللامتناهي لوادي الرشح

نسينا كل خيوط الدم

سجاد مشى عليها صاحب العرش

إمام الكآبة في عيون الطفولة 

شوارع المدينة عطشى لموسيقى تطهر جمود الأرصفة

من قبل شراسة الدغباجي

شباك العسس تخيط دروعا لا تحمي دمعة

و هذه البضاعة الأمريكية الجديدة

أوبئة لا تكف رياح الأطلسي عن زراعتها

حتى تضع الحرب أوزارها

نشق المدى

سابحة مراكبنا في صدر الجبهة

حتى تضع الحرب أوزارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى