عندما آتيك

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

عندما آتيكِ ذاتَ يومْ

سأملأ جيبي بالفستقِ الحلبي

والشوكالاتة .

وسأقطفُ حبةَ الكرزِ الوحيدةِ

التي أثمرتها شجرتي في حديقةِ منزلي

واضعها في جيبي الأخرى

 بدا لي أن الكرزَ لا يحبُ الشوكلاتة

لذلكَ لم أضعْها في جيبيَ الاولى

في الطريقِ إليكِ 

ساجلسُ لاستريحْ 

سأنظرُ في كلِّ الاشياءْ، الطريقِ الملتويةْ وأشجار الصنوبرِ

والعابرينْ

ساحسُّ بشيءٍ من الجوعِ أو المللْ

ربّما أخشى على جيبي أن تتسخْ

عندما تذوبُ الشوكلاتة من شدةِ الحرْ

سآكل الشوكلاتةْ

اعودُ للسيرِ ببطءِ سلحفاةْ

جوٌّ حارٌ وخانقْ

 ولا ماءْ

عطِشٌ أنا

سأتناولُ حبةَ الكرزِْ

 ربَّما ترويني قليلاً

لن أمسَّ الفستقَ الحلبِيّ 

أوشكتُ على الوصولْ

ستشكرينني على الفستقْ

وتعتذرين لي عن عدمِ قبوله

بحجةِ ملوحتهْ

وأنهُ يضرُّ تقويمَ أسنانكْ

سأعودُ ولا أقرعُ بابَكْ

في طريقِ عودتي

سأسلي نفسي بالفستقِ الحلبِي

الذي اعتذَرْتِ عن قبولهْ

سأنتظرُ سنةً أُخرى

وآتيك عندما يثمرُ الكرزُ من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى