سوالف حريم.. يا ويلهم من عذاب جهنّم

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
وممّا يندى له جبين الانسانية عندما يشترك ابنان ضالان مع خالهما الأكثر ضلالة على أمّهما، ليتخلصا منها بابعادها عن بيتها، وإيداعها في مأوى للمسنّين العجزة.
المرأة ليست عاجزة، فهي قادرة على خدمة نفسها، لكنّ زوجة ابنها الصّغيرترفض وجودها في بيتها، يعني بيت الحماة! الذي بنته بعرقها، فقد أمضت عمرها معلّمة أجيال، زوّجت اثنين من أبنائها من كدّها وتعبها، بنت بيتا من طابقين، وكل طابق من شقّتين، بعد وفاة زوجها، رعت أطفالها ووفرّت لهم كلّ ما يحتاجونه، حتّى شبّوا وتزوّجوا وأنجبوا. أراد أبناؤها أن يرثوها قبل مماتها، وبحنانها الزّائد انطلت لعبتهم التي اشترك خالهم معهم فيها، بحجّة تقسيم الميراث بينهم كي لا يختلفوا عليه بعد مماتها، فتنازلت لهم عن كل الأملاك بوثيقة بيع بعد أن احتالوا عليها، وذلك كي يحرموا شقيقتهم المتزوّجة من نصيبها في الميراث، بعد حديث الأمّ أنّها توصي بإحدى الشّقق لابنتها، وبتخطيط من خالهم الذي يكره أسرة زوج ابنة شقيقته لخلافات طرأت بينه وبينهم، والذي أقنعهم بأن يعطوه الشّقة المخصّصة لشقيقتهم.
ومهّد الأبناء بالاشتراك مع خالهم للخلاص من والدتهم التي هي شقيقته، فقرروا إيداعها في مأوى للمسنين، وبعد أن أتمّوا المعاملات اصطحبها ابناها وشقيقها في سيارة شقيقها بعد أن أوهموها أنّهم سيأخذونها في رحلة عائلية، وسلموها لمأوى المسنين وغادروا المكان وهي مذهولة ممّا جرى لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى