قلم روج

جمدي طه | مصر

يمر على شفتيها بطيئا

كما مر حلم على سوسنه

تقول سيأتي حبيبي قليلا

لكي يحضن الموج و الأغصنه

فهلا تجول على شفتي

بحمرة روحك كي تفتنه

فما أروع الورد حين تبدى

بلون الدماء وقد لونه

فمر وأدرك سر الجمال

ومن خبأ السحر قد أتقنه

كنور بدا طقسها مشمسا

وكل أنوثتها معلنه

تعاطف ثوب لها شفقي

واثبت بالحب ما برهنه

فخبأ فيها الجمال رموزا

وجاء الهواء وقد بينه

فمن فسر الحسن ضاع بلب

وعق الجمال وما زينه

وراح يعيث بأرجائها

وينشد من سحرها الأزمنه

تذكر أنه فحل فعاث

بهذا الجمال وقد دندنه

تمازج باللحن حتى استفاق

واوغل في الحسن ما أمكنه 

فلا تأمني لهذا الجماد

ومن زين العشق كي يفتنه 

سيلثم تلك الشفاه طويلا

وهذا العبير إذا جننه .

عبير الأنوثة فجر النهار

وإن يتم القلب أو أحزنه 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى