سوالف حريم.. وتعاونوا على البرّ والتّقوى

حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة

يحترق قلبي عندما أرى طفلا باكيا، لكن بكاء الكبار يقتلني، فهم لا يبكون إلا لكبريات المصائب، أمّا بكاء العجائز الذين لا حول لهم ولا قوّة، فهو يحرق انسانيّتنا، وإذا كان من حقّ الأطفال وذوي الحاجات الخاصة أن يلقوا الحماية والرعاية الكافية، فإنّ العجائز لهم هذا الحق نفسه، لأنّهم ما عادوا قادرين على حماية أنفسهم وتوفير احتياجاتهم، بعد أن أفنوا أعمارهم في سبيل أبنائهم ومجتمعهم. ومن حقّ ذوي الفضل علينا أن نردّ لهم ولو جزءا بسيطا من أفضالهم.

ومأساة العجائز الذين يلاقون الصدّ والعقوق من أبنائهم وذويهم كبيرة، فعندما يدور شريط ذكرياتهم حول ما مضى من أعمارهم، ويجدون أفضالهم تُقابل بالجحود والنكران، فإنّ ذلك يدمي قلوبهم.

وإذا قصّر بعض الأبناء بوالديهم العجزة، إمّا عقوقا أو لأسباب خاصة لكل منهم، فإنّ ذلك لا يعفي المجتمع المحليّ.

ومع كلّ الشكر للقائمين على بيت الرحمة الذي يعني بالعجزة والكائن في جبل المكبر، إلا أن للمجتمع المحلي دور ملقى على عاتقه، ويجب أن لا يتخلى عنه.

أعجبني تعليق لإحدى الأخوات على موضوع سابق بهذا الخصوص عندما اقترحت أن تقوم المؤسسات ومنها الأندية والمدارس بتشكيل وفود لزيارة بيت الرحمة للعناية والترفيه عن نزلائه وهذا أضعف الايمان، فمن يعلق الجرس؟ وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى