رياح

غازية خليل | سوريا

الرياح ليست بريئة

رياح شرقية

تهادنت مع الشيطان

أحرقت أحلام التراب

الوردية

الشمس ليست بريئة

تحالفت مع تنين أعمى

أحالت ذكرياتنا المخملية إلى رماد

الكون كله…

ليس بريئا

حين يسمح للدموع

ان تنساب على وجه صبية

وطفل يحلم بالأمان

وشيخ استحال عمره

بين ليلة وضحاها إلى يباب

أخضر…أحمر…أسود

هكذا تدرج الوجع في بلادي

بلادي الصابرة …

بلادي التي تزنرت بالياسمين

وعشقت رداء الجنة

فمزقته يد الغول في ليلة دهماء

أيها الأنبياء….

هاتوا مالديكم من صحائف بيضاء

استروا الجسد الطاهر

ورق التوت أضحى شهيدا

يُصلّى عليه في المنابر

أيها الأنبياء…

صلوا في السماء

للدحنون

للغار..

للزيتون

أن يولدوا من جديد

قبباً خضراء تظلل الوريد

القيامة ٱتية

سيرفع الدعاء

يا سكرة الريح..

هبّي من رقاد

أزيحي الرماد

وانثري الحب

لتورق فينا الحياة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى