ليل الشاعر

شعبان محمد البنا | مصر

أتوق لعهد المسرات ينتمى
وتشدو طيور الحب فيه على فمي
 
وأشتاق للعهد الذى طال بعده
إلى الشرق يحبو فى خضيل المواسم
 
وأنزع عن روحى قيودا تعاظمت
على شاعر أعياه جهل التراجم
 
طلاسم هذا الليل باتت غبية
ويا ويح قومى من غباء الطلاسم
 
شكون إلى الأصال فى أوبة الدجى
تعاليم عصر للأباطيل ينتمى
 
وما نحن فى هذى الحياة وسبلها
سوى مورد للحب لكنه ظمى
 
تشاغل قومى بالسعايات والخنا
وعشت أنوفا ما لوى الدهر معصمى
 
حملت عن الخلان كل منكد
وسرت على جمر الأسى غير نادم
 
ألم مضيض العيش عنهم وأنتشى
رقيق جميل القلب حلو التبين
 
وأنفقت عمرى فى هواكم طويله
فغادرتمونى فى زوايا جهنم
 
أبيت وحيدا ألعق الجرح مفردا
تغيب عن الأفلاك بالليل أنجمى
 
أناجى ظلام الليل عان مكدر
كأنى هزار لج فى كف مجرم
 
أرى الناس حولى أغلق الحب بابه
بأيديهم باب من الحقد قائم
 
سواى الى ( ليلى) يحن وينتشى
ومالى سوى ليلى تخاريف حالم
 
وأنى فتى ما دار يوما بغيبة
وما كنت ساع بين مثر وغارم
 
ولست بصب خاتل يهصر الذى
تواصل بين الواصلين الرواحم
 
ولم أر أبهى من رؤاكم بمقلتى
ولم أر أغلى من صداكم على فمى
 
تفتق منى الحب حتى حسبته
إلى الربوات الخضر يزهو وينتمى
 
يلوذ الينا فى الدجى كل نازح
ويأوى الينا كل صب متيم
 
ويسعى الينا كل صب متيم
فننهض فى جمع الشتات المقسم
 
سألتك يارباه تحمى بلادنا
وتلوى عليها كل عات وغاشم
 
لدينا على أحلامنا كل مشهر
وفينا إلى ساح الوغى كل ضيغم
 
هو العهد لن أمضيه الا حفظته
فكن يا اله الناس بالحق عاصمى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى