لا أعرف

تامر الهلالي | مصر

من أنت؟  ذلك السؤال الوجودي الازلي

هل يتوقع هذا السؤال إجابة سوى: لا اعلم

أحياناً العب معه لعبة إثارة و تشويق

أعده لإجابات مغايرة ربما تكسر ضجره

وعطشه لمغامرة جديدة

 

مثل أن أركض لاهثاً منه

ومن تجاربي مع النساء المحدودات

و مع الإسمنت

و مع غرف الأخبار

و مطاعم الوجبات السريعة

 

أركض من الطفل الحزين خائب الأمل على الدوام

من الشاعر الذي يرتدي اللغة كحذاء رياضي يساعده على الجري لأربعين عاماً

كعاشق يختبيء من تسلط الحب على حريته في ان يدمر نفسه بوتيرة سريعة

 

رغم الركض ومحاولات الهرب البائسة

يجدني السوال دائماً

في نص على الأغلب

اكتبه و أنا أعاقر الخمر الثقيل

بعد الانتهاء من الركض

أصمت عادة حين أسكر بعد التعب

ثم تحدث الصاعقة المذهلة

تخرج الجملة التي يسمعها كل مرة

بعد كل التفكير والمراجعات والمحاكمات و جلد الذات والابتهاج والرقص والكتابة و مشاهدة أفلام تحاول تطهيري من ألمي

أقول له:

لا

أ

ع

ل

م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى